في هذه السطور سوف اتناول التصورات والمرئيات حول مشاركة منتخبنا الوطني لكأس العالم في قطر من وجهة نظري ..ماذا سيقدم وماهي طموحاته واستعداده في محفل كروي عالمي حينما سيشارك مع أفضل منتخبات عالمية ونجوم عالمين لهم قيمتهم الفنية الاحترافية في لعبة كرة القدم ..
قد نتفق علي أمرين الامر الأول أن المنتخب السعودي حقق المشاركة للتأهل لكأس العالم بجداره وهنا هل نكتفي بهذا ؟
وهل نتفق أيضا إذا تأهل المنتخب لدوري 16 في المسابقة ونكتفي بهذا ونعتبره إنجازا ؟ علما أنه سبق تحقيقه في مونديال سابق ويبقي بالتالي هو طموحنا كرياضين في المملكة وطموح الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
وقد تكون كلا الحالتين أنجاز للكرة السعودية لدي الكثير من الرياضين والمسؤولين أيضا في وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم وفي الوسط الرياضي هذا في تصوري الشخصي.
ولكن ليسمح لي الجميع برأي أخر يتعدى سقف هذا الطموح منطلقا من مبدأ التفاؤل أولا ليرقي ويرتفع مستوي طموحنا عن السابق مبنيا على أمرين أولهما الدعم المعنوي والمادي من قبل القيادة الرشيدة حفظها الله على الاهتمام بالرياضة والرياضين وحرصهم على تمثيل المملكة في جميع المجالات وفي جميع المحافل الدولية.. وثانيا مشاركة المنتخب في المونديالات السابقة وإنجازات الكرة السعودية وتسيدها على مستوي القارة الأسيوية فاصبح الأمر مختلفا عن السابق. كما أن هناك أيضا فرصة أخرى للمنتخب أن يقدم ما عنده لكون أقامه المونديال علي أرض عربية خليجية تقع حدودها مع مملكتنا الغالية . فهذا دافعا معنويا في تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب في تشريف الكرة السعودية وسيحصل المنتخب بالتأكيد علي تواجد وحضور جماهري سعودي وكذلك جمهور عربي وسوف يكون هذا الجمهور حاضرا ومساندا له بلا شك ولا ريب والتي سترفع شعار (من اجلك يا وطني ) .وعلية ستكون المطالبة في تقديم مستوي مشرف للكرة السعودية هذا هو المقصد والمأمول وكلنا أمل في الله ثم في اللاعبين أن يكون على قدر المسؤولية وهذا هو ما نرجوه ونتمناه.
ولكن أعود واستعرض انكسار هذا الطموح من وجهة نطري مبينا أسبابه ومسبباته بحقائق توضح وتعلل أن الواقع والحال يفرض أن نقول الحقيقة بشفافية ووضوح. وأن نكون واقعين بدون مكابرة ومجامله وأن نكون صادقين في تقدير جهود من بيدهم وتحت مسؤولياتهم المنتخب ولا نجهض حق أي مجتهد نعم فرحنا بالتأهيل لكأس العالم بمستوي يدعو للفخر والاعتزاز مبنيا علي الجهود المبذولة من الاتحاد السعودي ومتابعة وزارة الرياضة ولا يختلف عاقلان علي هذا الانجاز الكبير وبكل أمانة ومصداقية كان لجهود الاتحاد السعودي لكرة القدم بصمة واضحه في الطريق للتأهل لكأس العالم في ارض قطر والتي نتفائل بها
أما سبب انكسار الطموح يتلخص في مستوي اللاعبين في مراكز الهجوم والحراسة وقلبي الدفاع ويتمثل هذا في عدم رفع كفاءة المستوي الفني للاعبين المشاركين في المونديال ويعزي ذلك قلت البعض من اللاعبيين مشاركتهم مع أنديتهم في الدوري وخاصة في مركز الهجوم والحراسة وشغل هذه المراكز بلاعب أجنبي فحرم اللاعب السعودي بالمشاركة في كثير من المباريات ونتج عنة غياب واستكشاف مهاجمين في تلك الخانات.
وهنا مع الأسف الشديد تم التركيز علي صفة الدوري السعودي بأنه أقوي دوري عربي ولم ينظر لقيمة المردود الفعلي والفني للاعب السعودي بما يعود علي مصلحة المنتخب بسبب عدم مشاركة اللاعب السعودي في الدوري.
كما أن المنتخب يعاني من ضعف وتواضع مستوي اللاعب السعودي في وسط الدفاع .لذا لم نجد من مخرجات الدوري ما يفيد المنتخب بمهاجم مميز يقود المنتخب للمونديال يعول علية وتواضع مستوي مركز الحراسة لنفس السبب لذا من المنطق ومن الصعب أن تطلب المستحيل من اللاعبين المشاركين في المونديال انجاز رغم ما ذكر من الفرص .
ولذا علينا أن رضي بالواقع ونحمل الأمنيات في تقديم مستوي يشرف الكرة السعودية قياسا لهذا الحال .
وهنا وقفة مع الاتحاد السعودي فهو المسؤول الأول عن المنتخب فنيا وإداريا لكي يتحقق طموحنا نحن الرياضين في أعداد المنتخب السعودي بشكل يطمأن ويتوافق مع عدد المشاركات في المونديال العالمي وتسيدنا علي منتخبات قارة أسيا فعلينا أن نعيد بناء مستقبل الكرة السعودية علي ضوء هذا التطور والإنجاز. وخاصة نحن نحضي بدعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة حفظها الله غير مسبوق بدعمها الأندية ماليا ومعنويا التي تعتبر رافدا لمنتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب ودعما معنويا ومتابعة من وزارة الرياضة للاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية على حد سوى فحريا بنا أن نحقق مقابل هذا الدعم والاهتمام ما يرقي به طموحنا لمستوي نظرة قيادة بلادنا الغالية وأجزم أن الاتحاد السعودي الموقر يضع نصب أعينة هذا الأمر وأهميته وهو أشد حرصًا .
ولكي نبدأ في تصحيح مسيرة مستقبل المنتخب علينا وضع ورسم خطط مستقبله معلنة من أجل الكرة السعودية التي وصلت للعالمية بدأ من الأندية . فلذا أصبح لزاما علينا أن نستشعر بهذه المسؤولية فالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يبذل جهود كبيرة في خدمة الأندية يحتاج الي لجان مستقلة للمنتخب تملك احترافية للعمل الإداري بخبرات ميدانية لمن عملوا في الأندية والي خبرات فنية لها رأيه استطلاعية وفنية لمستوي اللاعبين المحلين ومراقبة الدوري فنيا دون التقليل في المتواجدين الحالين من أعضاء ولجان الاتحاد السعودي الموقر وترفع تلك التوصيات لوزارة الرياضة . فنحن لا نقل عن الأخرين في تطور الكرة السعودية في لعبة كرة القدم بل علي مستوي جميع الألعاب .
ومضمنا مقترحا هنا بأنشاء هيئة خاصة للمنتخبات برئاسة وزير الرياضة وأعضاء من أصحاب الخبرة الإدارية والفنية بالإضافة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لوضع منهجية وألية للمنتخبات والعمل في تطويرها من أجل ديمونة النجاح للمنتخبات السعودية لجميع الدرجات والرقي بها لتحقيق الأهداف .
ومن بين هذه الدارسات والعمل الاتي:
أولا : نعيد النظر في عدد استقطاب الأجانب في دوري المحترفين وكذلك في دوري الدرجة الاولي .
ثانيا : نعيد دراسة تحديد شغل مراكز اللعب باللاعب الأجنبي ومنح الفرصة للاعب السعودي لجميع المراكز وخاصة الهجوم.
ثالثا :يجب طرح ما يصب في مصلحة المنتخب وأخذة بالاعتبار حتي أذا أضطر الأمر الي التجنيس فكل منتخبات العالم لديها لاعبين مجنسين . ودراسته تلك هذه الأمور من خلال اجتماع دوري يضم نخبة من الرياضين المميزين ممن خدموا الرياضية ومشهود لهم بالخبرة الرياضية الفنية والإدارية.
رابعا : وهو الأهم الاهتمام باللاعبين المشاركين في درجه الشباب والأولمبي حينما يعودونا من المشاركات الرسمية وضرورة مشاركتهم مع أنديتهم في المسابقات المحلية حتي لا تموت المواهب وتبقي المحافظة عليهم من أجل مستقبل الكرة السعودية.
هذا راجيا من الله التوفيق لمنتخبنا الوطني في جميع المشاركات العالمية وتحية تقدير لجهود أتحادنا السعودي لكرة القدم علي هذا النجاح والي الأمام. وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مشواره العالمي 2022
ولكم تحياتــــي
بقلــم / جمال عبدالله آل سعيد
أمين عام نادي هجر سابقا…