إنها مشاهد تبعث على النفس الفرح والسرور برؤية ضيوف الرحمن يتدفقون على المسجد الحرام بكثافة عبر ساحاته وأبوابه في إنسيابية بفضل اللّٰه ثم بفضل التنظيم الرائع وما يقوم به منظمي الحشود وكذلك الجنود الذين يقومون بعمل رائع في خدمة ضيوف المسجد الحرام ومساعدتهم وتقديم العون لهم.

بالإضافة إلى ذلك، جهود الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي التي تسخر كل التسهيلات والخدمات اللازمة من تقديم مياه زمزم المبردة وخدمة العربات لكبار السن والطوافة والإرشاد والحرص على نظافة بيت اللّٰه على مدار الساعة بتوجيه وإشراف مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، هذا الرجل الذي قام بنقلة نوعية داخل أروقة المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال وضع لمسات هامة تذكر ومنها: حلقات العلم وتحفيظ القرآن الكريم واللوحات الإرشادية التي لم تكن موجودة من قبل والتي يستدل بها الحاج والمعتمر في أداء نسكه.

إنما مانشاهده في هذه الأيام المباركة من كثافة المعتمرين يذكرنا بأيام ما قبل الجائحة، والدولة أيدها اللّٰه تحرص أشد الحرص على وصول المعتمرين والزوار لأداء نسكهم في هذه الأماكن المقدسة بيسر وسهولة وتقدم لهم كل مايلزم.

حفظ اللّٰه هذه البلاد، بلاد الحرمين الشريفين، وحفظ اللّٰه قيادتنا الرشيدة، دام عزك ياوطن.

بقلم الكاتب/ دخيل اللّٰه بن أحمد الحارثي