برامجنا الرياضية. في عيون المشاهد
.لقد ترددت كثيرا في الخوض في هذا الموضوع وأدلاء الرأي والكتابة فيه من أجل لعل وعسي أن يصلح الله الحال ويصحو ممن يهمهم نجاح البرامج الرياضة في القنوات التي تبث وتتناول وتتحدث عن الدوري السعودي والمنتخب السعودي لكرة القدم وعن الرياضة السعودية بشكل عام . لكي يراجعوا ويقيموا برامجهم بصورة أفضل مما علية . ولكن للاسف الشديد بقي الحال وكأنه محال مكانك قف . ولا يخفي على أحد أنه من المعروف أن الإعلام له دور بارز في جميع المجالات ومن بينها المجال الرياضي فهو أهم العناصر الرئيسية التي تسهم وتساهم وتدعم في تطور الحركة الرياضية .لذا فكان لزاما علينا أن نوضح وجهة نظرنا حول بعض هذه البرامج وبعض حلقاتهم كرياضين ومشاهدين كما أنه يهمنا في المقام الأول أن نرى تلك البرامج تواكب مستوي طموح وزارة الرياضة والرياضين بما يعود على الرياضة السعودية بالفائدة في رفع السمة الإعلامية لكي ترتقي الى مستوى ما وصلت الية رياضتنا. وعلى هذا فإن بعض برامجنا الرياضية تحتاج لتحديث وتطوير في منهجية العمل الإعلامي الرياضي بصورة أفضل مما عليه وذلك فيما تطرحه من مواضيع وما بين ما يتناولة ضيوف حلقات البرامج واختيار وتنويع الضيوف وأداره البرنامج كي تؤدي الدور الرائد والمأمول في بوتقة العمل الرياضي الاعلامي بصورة أفضل والتي تصب في النهاية لمصلحة رياضتنا بشكل عام. وهذا هو ما جعلني أسهب في كتابة هذا الموضوع لما نشاهده في بعض هذه البرامج من نقاش بين ضيوف الحلقات يبدأ بالمواجهة بين ضيف واخر في حلبة تسمي صراع الثرثرة على منضدة البرنامج ينتهي بلا قيمة أو خلاصة أو معلومة تكتسب فأشبهه ما يكون بالاتجاه المعاكس صراخ وزعيق وحديث متقطع بين هذا وذاك مما يوصل الحلقة الي فوضي تقلل من قيمتها الاعلامية ومن هنا نبدأ بالمطالبة من المسؤولين عن هذه البرامج من الإشراف والإخراج والإعداد والتقديم بضرورة مراجعة ودراسة صياغة برامجها وهيكلة ادائها كي ترتقي وتخدم الرياضة بشكل افضل وتحافظ على المادة الإعلامية
فكثير من المواضيع التي تطرح تعاد تكرارها في الطرح والنقاش أشبهه ما تكون مسلسل مكسيكي حلقاته لا تنتهي يتحدثون بالأمس عن حالة أو موضوع ويعاد للنقاش في اليوم التالي أو الذي يليه وهكذا وصيغ النقاش والحوار ما بين تبرير وما بين تظليل أما بعض ضيوف الحلقات مللنا من كثرة مشاهدتنا لهم واحاديثهم فقد حفظنا حتي حركات أيديهم وحركات شفاههم فأصبحت البرامج حكر لهم وعليهم وكأن لا يوجد بديل عنهم ولا يوجد في الساحة الرياضية غيرهم .
فلطفا يا ضيوف الحلقات الرياضية ومقدمي برامجها استفيدوا في تصحيح ما يتم مناقشته من خلال اعادة البرنامج والحلقات وقيموا أنفسكم وستجدون ما أتحدث عنه وكفوا عن صراخكم في البرامج من القول والقيل والقال وكأن لا أحد يفهم في دائرة الرياضة الا أنتم فقد أعماكم تعصبكم الرياضي من جانب ومن جانب أخر نصبتوا أنفسكم قضاة ومحامين لأنديتكم عبر هذه البرامج مع اندفاع البعض بأسلوب التحدي والتناقض والتباين بين أرائهم وبين حلقات البرنامج بل أحيانا في الحلقة نفسها مما أفقد كثير من الحلقات القيمة الإعلامية بسبب ما يحدث من فوضى بين الضيوف حول نقاش في موضوع أو رأي يخالف الأخر ولم يكتفوا بهذا فالبعض منهم هاجم رؤساء بعض الاندية وأعضاء مجالس أدارتها سواءً نقدا مباشرًا للعمل أو انتقاص في حق النادي مع أن الكثير منهم لم يتشرف بالعمل في مجالس إداراتها ومن منهم تفلسفوا في فهم بعض مواد ولوائح الاتحاد السعودي ولوائح ومواد الاحتراف لكرة القدم فاصبحوا كما يقال بالمثل العامي يشيطون ويميطون بفهم أوبدون. فهم مجرد أن يطرح رأية في البرنامج بالمشاركة وأن كانت ليست كل البرامج ولا كل الحلقات يحصل هذا ولكن أغلبها.
.نعم كلنا نأمل بأن الإثارة هي جزء لا يتجزأ من نجاح البرنامج ولكنها ليست الكل في نجاحه ولا نقبل أن يكون هذا النجاح في نظرهم على حساب المشاهد
وهنا نتساءل الى متي تكون برامجنا الرياضية بهذا الحال ومتي يتم التصحيح
. فقد تطور كل شيء من حولنا لمواكبة الأحداث الي الأفضل رغم ما يحصل عليه أعلامنا الرياضي من دعم ماديا ومعنويا ودعم لوجستي فهل من مستيقظ يعيد التوهج والتجديد والتطوير برامجنا الرياضية بصورة أفضل ترتقي لمستوى المشاهد ولا سيما نحن الان على أبواب مشاركة منتخبنا الوطني لكاس العالم لنقدم أنفسنا عالميًا بصورة تميز أعلامنا الرياضي
.فشكرا لتفهمكم مضمون ما كتبته وشكرًا للقارئ الكريم مع اعتذاري لطول المقال ..
ولكم تحياتـــــي
بقلم / جمال بن عبدالله آل سعــيد
أمين عام نادي هجر سابقا..