إنتقاء الأشخاص الذين نصادقهم ونجالسهم أمرٌ في غاية الأهمية لأن زينَهم يزيننا وكذلك العكس.
لذلك علينا أن نحسن الإختيار ونبحث عن الرفقة الصالحة ذوي الأخلاق العالية والنفوس الرفيعة؛ لأننا في الأماكن العامة نلتقي مع أشخاص لا نعرفهم فإذا وقع خلاف معهم لا نعرف ما أخلاقهم وكيف يمكن أن يتصرفوا في حال الغضب.
وبالتالي، فإنه يتعين علينا إنتقاء الأشخاص الذين يتمتعون بنفوس طاهرة وزكية لاتعرف الكراهية ولا الحقد ولا الحسد ويكونوا ممن جعل اللّٰه في قلوبهم الخشية والخوف منه؛ ويكونوا بإذن الله من عباده المخلصين.
واللّٰه سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} الفرقان (63).
أضف إلى ذلك أن الحكمة والتروي في كل الأمور شيءٌ محمود؛ وينبغي علينا أن نستعين باللّٰه سبحانه وندرب أنفسنا على الأخلاق والسلوكيات الأساسية في تعاملنا مع الذين نعرفهم ومع الذين لا نعرفهم واللّٰه ولي التوفيق.
الكاتب ومطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام 🕋:
دخيل اللّٰه بن أحمد الحارثي