احتفت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة الرياض بالفنان الدكتور راشد الشمراني أحد رموز الفن السعودي، وذلك تقديرا لمسيرته الطويلة في خدمة الفن وأهله، من خلال الأعمال التي قدمها، معرباً عن سعادته بهذا الاحتفاء مبيناً أنه لفتة جميلة من القائمين على الملتقى والمسئولين في الجمعية، ومثمناً لهم جهودهم التي يبذلونها في دعم العمل المسرحي والثقافي.
جاء ذلك خلال حفل انطلاق ملتقى الرياض المسرحي للعروض المبتكرة في دورته الثانية والذي تنظمه الجمعية على مدى 4 أيام بهدف إبراز الأعمال المسرحية الشبابية وتحفيز الفنانين الشباب للإبداع والتميز المسرحي، وتضمن مشاركة 5 عروض مسرحية سيتم عرضها خلال أيام الملتقى، إضافة لمعرض فني (فوتوغرافي) يوثق أبرز الأعمال المسرحية التي نفذتها الجمعية خلال العقود الماضية، وكذلك ركن “إيوان المعذر” الذي يستضيف أهل الفن والثقافة للحديث عن تجاربهم وخبراتهم الفنية، كما أتاحت الجمعية للأسر المنتجة فرصة المشاركة في الملتقى دعماً لهم.
وخلال الحفل أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الرياض عبدالعزيز السماعيل في كلمة له أن الملتقى في فكرته يقوم على دعم للشباب وإتاحة الفرصة الكبيرة أمامهم للابتكار والتجديد في العمل المسرحي من خلال العروض المقدمة للجمهور، وأن يكون ذلك عبر وسائل متجددة،
من جهته كشف مدير الجمعية خالد الباز أن الأعمال الخمسة المشاركة تم اختيارها من بين ٣٠ عملاً تم تقديمها للفوز بفرصة عرضها خلال الملتقى، ويقدمها ممثلون وممثلات من الشباب الطموح والمبدع، مبينا أن المعيار الرئيسي لاختيار هذه العروض تمثل في الشغف وهو ما يؤكد عليه القائمون على الجمعية والملتقى، داعيا الجميع للاستمتاع بالمواهب الشابة المبدعة المشاركة في الملتقى والعروض التي يقدمونها.
وتضمن اليوم الأول من الملتقى عرض مسرحية “اللغز” من تأليف ظافر الشهري وإخراج عبدالله العبيدي، وتمثيل ظافر الشهري وشجاع نشاط ووائل غازي وحمد الصالح وخالد التركي وأحمد عطية وفهد الدوسري ومسعود الدوسري، وتحدثت المسرحية عن جريمة سرقة وقعت في بلدة “افتراضية” وكيف أن التحقيق فيها يقود للكشف عن جرائم أخرى وقضايا فساد في تلك البلدة، عبر سلسلة من الخيوط في القضية التي يتم تحليلها والتدقيق فيها ومتابعتها للوصول لمرتكب الجريمة الفعلية في جو تشويقي يجعل المشاهد وكأنه مشارك في أحداث المسرحية للوصول لمرتكب الجريمة.