نقص المناعة الأولية من المشكلات الصحية الخطيرة التي تهدد الجسم بعشرات الأمراض، وحال تدهور المناعة تظهر العديد من العلامات، فما هي؟.

ويعد نقص المناعة الأولية (PI)، المعروف أيضاً باسم “الأخطاء الفطرية للمناعة”، مجموعة من أكثر من 300 حالة مزمنة تؤثر على جهاز المناعة في الجسم.

هذه الأخطاء موجودة في العائلات (الجينات) ويمكن أن تؤثّر على أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.

كما هو الحال مع معظم الحالات المزمنة، يعد العلاج المبكر أمراً بالغ الأهمية لوقف دورة الأعراض التي يمكن أن تسبب أضراراً جسيمة.
علامات مهمة لنقص المناعة الأولية

واستعرض موقع healthcentral عددا من العلامات التي تكشف عن نقص المناعة الأولية ويجب أن تؤخذ على محمل الجد، وهي:
1- التهابات متكررة

تعد الالتهابات المتكررة مثل التهابات الأذن والجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي من علامات نقص المناعة المحتمل ولكن ليس مؤكداً.

يصعب التفريق بين هذه المشكلات الصحية؛ على سبيل المثال يمكن أن يصاب الشخص المصاب بعدوى متكررة بالجيوب الأنفية بسبب التشوهات الهيكلية أو التهاب الأنف التحسسي، ولكنه قد يكون أيضاً بسبب نقص المناعة.

لذا أفضل نصيحة هي أن يتحدث المريض إلى طبيبه إذا كان عدد الإصابات لديه أكبر مما يتوقعه.
2- التهابات يصعب علاجها

كثير ما يصاب المرضى بنقص المناعة من خلال العدوى المعتادة مثل التهاب الرئة أو الإنفلونزا، وبدلاً من التخلص منها دون مشكلات، فإنهم يواجهون آثاراً طويلة المدى للعدوى.
3- التهابات غير عادية
يقول الخبراء إن المرضى الذين لديهم تاريخ عدوى غير نمطي هم أولئك الذين يُعتقد أنهم يعانون خطأ فطرياً في المناعة.

ووفقاً للموقع، هناك بعض البكتيريا والفيروسات والالتهابات الفطرية التي لا يصاب بها الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم، لذا إذا أصبت بعدوى غير عادية يجب أن تتحدث فوراً مع طبيب مناعة.
4- إصابات خطيرة

العدوى الشديدة والتي تتطلب دخول المستشفى قد تشير إلى وجود PI. على سبيل المثال الطفل في سن المدرسة الذي يصاب بعدوى فيروس الهربس البسيط يجب أن يحصل على تقييم مناعي، لكن الشخص الذي يصاب بقرحة البرد بسبب فيروس الهربس البسيط لا يحتاج إلى ذلك.

بدون استجابة مناعية وظيفية، قد يتعرض الأشخاص المصابون بـPI أيضًا لخطر الإصابة بحالات خطيرة مثل تعفن الدم، وهي خراجات على الأعضاء الداخلية، لذا يجب استشارة الطبيب على الفور.
5- فقدان الوزن

“الفشل في النمو” هو مصطلح يستخدم لوصف ضعف الوزن أو عدم تحقيق بعض المعالم التنموية، وعادة يرتبط بوصف أعراض PI عند الرضع.

ويبدو أن غالبية الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولية طبيعية، لكن في عمر ثلاثة إلى ستة أشهر (عندما تتلاشى مناعة الأم) تبدأ العدوى.

قد يعاني الأطفال من مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك التهاب القصيبات، والإسهال الناتج عن فيروس الروتا، والالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي، ويعانون من أشكال حادة من الأمراض، وبعد الإصابة بالعدوى يصاب الأطفال بفشل في النمو.
6- مشكلات في الجهاز الهضمي

يوم تلو الآخر نتعلم المزيد عن العلاقة بين الأمعاء والجهاز المناعي، لذلك فليس من المستغرب أن أولئك الذين يعانون من نقص المناعة الأولي هم أكثر عرضة لمضاعفات الجهاز الهضمي.

وفقًا لمؤسسة “نقص المناعة”، يمكن أن يسبب PI مضاعفات في القناة الهضمية بداية من الالتهابات وصولا إلى الإصابة بالسرطان.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن مشكلات الجهاز الهضمي قد يكون لها أسباب خارج الجهاز المناعي، على سبيل المثال يمكن أن تؤدي الأسباب الروتينية مثل الأدوية (خاصة المضادات الحيوية) أو سوء التغذية إلى مشكلات في الجهاز الهضمي.
7- اضطرابات المناعة الذاتية
إذا كنت تتعامل بالفعل مع اضطراب مناعي فهذا يعرّضك لخطر أكبر للإصابة بآخر، ويمكن أن تكون الأعراض غامضة ومتداخلة في كثير من الأحيان.

المرضى الذين يعانون من بعض اضطرابات المناعة الذاتية والاضطرابات الالتهابية الذاتية يتشاركون في قابلية أكبر للإصابة بالعدوى.

وهذا هو السبب في أن العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض نقص المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
8- السرطان

السرطان هو علامة على PI ونتيجة له. نظرًا لأن جهاز المناعة لدينا يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من السرطان، فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 25% من الأشخاص المصابين بنقص المناعة الأولية سيصابون بأورام خلال حياتهم.

لكن لحسن الحظ هذا ليس بالضرورة صحيحًا بالنسبة للأطفال، ففي دراسة واحدة على الأقل لم يتعرض الأطفال المصابون بنقص IgA (أكثر أنواع نقص المناعة شيوعًا في العالم الغربي) لخطر الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ.

وتشمل السرطانات الأكثر شيوعًا المتعلقة بـPI سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين وسرطان المعدة وسرطان الجلد.