يعد تصلب الشرايين من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأوعية الدموية، حيث تؤدي إلى تضيقها، وترفع خطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وتقوم الشرايين بنقل الأكسجين من القلب إلى جميع أجزاء الجسم المختلفة، وفي حالة الإصابة بتصلب الشرايين يحدث نقص في وصول الاكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، وقد يصاب المريض بالتجلط الدموي، ويمكن أن تتفاقم المشكلة إلى الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو الإصابة بفشل القلب.
وأشارت مؤسسة القلب الألمانية إلى أن تصلب الشرايين يحدث نتيجة لوجود ترسبات كلسية على جدران الأوعية الدموية، موضحة أن عوامل الخطورة، التي ترفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع الكوليسترول والسِمنة والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى التقدم في العمر والعامل الوراثي.
وتتمثل أعراض الإصابة بتصلب الشرايين في : آلام في الصدر، الشعور بالآلام في الذراعين، صعوبة في التنفس، الإجهاد والتعب الشديدان، الشعور بالارتباك، وهن في عضلات القدمين.
وأضافت المؤسسة أنه يمكن تجنب الإصابة بتصلب الشرايين من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، أي تناول الأطعمة التي تحسن خصائص سريان الدم وتحد من الترسبات الكلسية على جدران الأوعية الدموية.
ومن هذه الأغذية الأسماك (السلمون والماكريل والرنجة) والزيوت النباتية (زيت الزيتون وزيت الجوز وزيت بذور اللفت وزيت بذور الكتان وزيت جنين القمح)، ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
كما يجب مراعاة تناول الخضروات والفواكه بمعدل 5 حصص يوميا (حصتين فواكه وثلاث حصص خضروات)، لا سيما البصل والثوم لاحتوائها على مركبات كبريتية ذات تأثير إيجابي على تخثر الدم.
وإلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، إلى جانب الإقلاع عن التدخين والخمر. وتعمل التمارين الرياضية على تدفق الدم إلى أعضاء جسم الإنسان المختلفة، وتقوم بالتقليل من نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، وتجنب ترسب الكوليسترول والدهون على الشرايين، وبالتالي الحماية من تصلب الشرايين.