العمرة يرفع التهنئة لسموي أمير عسير ورئيس السياحة والتراث الوطني بمناسبة إدراج فن القط لدى اليونيسكو في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
سالم آل غدران القرني - عسير - أصداء وطني
أكد جهود الهيئة بتوفير قاعدة بيانات وتنظيم البرامج والفعاليات وإبرام الشراكات الدولية رفع مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة التهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بمناسبة إدراج فن القط لدى اليونيسكو في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، موصلا التهنئة لكافة الشركاء ممن بذولوا جهودا كبيرة في الملف سواء جهات أو أفراد، وكذلك إلى كافة أهالي المنطقة.
وقال العمرة إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوجيهات من سمو الرئيس بذلت جهودا كبيرة في هذا الشأن من توفير قاعدة بيانات عن المهتمين بالقط وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات وورش العمل وإبرام شراكات مع جهات دولية ومنها مؤسسة جبل التركواز وإنتاج جداريات وأعمال حرفية للقط وتدريب أكثر من ٣٣ سيدة على هذا الفن ونقل الجداريات للأمم المتحدة.
من جهته، عبر المؤرخ على مغاوي عن اعتزازه وسعادته بقرار اليونيسكو، مؤكدا على الدور الكبير لفريق العمل من الجمعية السعودية للمحافظة على التراث “نحن تراثنا ” بقيادة عبد الرحمن العيدان، موضحا أن دعم هذا التوجه كان من خلال طريقين، أحدهما اتجه إلى الاهتمام بعملية التوثيق وإقامة الفعاليات والمحاضرات من خلال جمعية التراث، والآخر كان من خلال الفنانين والفنانات من أبناء وبنات المنطقة الذين كرسوا جهودهم لإيصال رساله هذا الفن.
وكشف مغاوي أنه كان يقوم بدور المرشد التاريخي لهذا الفن، إضافة إلى دور متحف الفنانة فاطمة الألمعي في تدريب أكثر من ٢٥٠ سيدة، ولم يحف شعوره بالزهو والانتصار لهذا النجاح الذي شارك فيه العديد من الفنانين والفنانات الذين آمنوا برسالة هذا الفن وبأنه ثقافة فنية يجب أن تتحول إلى دراسة مستقلة نابعة من البيئة ويمكنها التعبير عن كافة انساق الحياة الفنية للمرأة في منطقة عسير.
من جانبه، قال الفنان أحمد ماطر: “لقد استيقظنا اليوم على صوت القط وصداه الذي خرج من منطقة عسير إلى سائر بلاد العالم، وذلك الجهد يجير أولا لأهالي منطقة عسير الذين أوجدوا هذا الفن الراقي، خصوصا أبناء وبنات المنطقة من الفنانين والفنانات”.
وأشار ماطر إلى أن توثيق هذا الفن في اليونيسكو يعبر عن كونه من الفنون الأصيلة التي وجدت في الجزيرة العربية منذ القدم، وهي بمثابة شهادة بأن هذا البلد يمتلك الكثير من الثقافات والفنون التي تستحق العالمية والتي بدأنا نكتشفها، وأضاف أن التوثيق مهم في الحفاظ على مثل هذا الموروث الوطني العظيم والذي يجب أن يدرس في المعاهد والمناهج الدراسية للحفاظ عليه لكونه تراث غير مادي ويمثل هوية منطقة عسير.
ونوه بدور الفنانة الرائدة في هذا الفن فاطمة أبو قحاص والتي أورثته إلى سيدات عسير وفنانيها وفناناتها، وقيام العديد من الفنانين والمؤرخين للعمل على تدوينه ونقله ومنهم المؤرخ علي مغاوي والفنانتين جميلة ماطر وفاطمة الألمعي والفنان تيري موجر والذي سجل في كتابه “حديقة الرسامين” التقليد الرائع للجدران الملونة في عسير والذي تمارسه النساء، وانكب على التعريف بهذا الفن المجهول والنادر في الوقت ذاته كما خصص أطروحته للدكتوراة في أنثروبولوجيا العمارة والفن الجداري في عسير، لافتا إلى أنه عرض نماذج ورسائل عن هذا الفن في معارض دولية، أهمها مشاركة كانت بعنوان “بيوت أمهاتنا” بمبنى الأمم المتحدة.
ونادى بأهمية الدور القادم للفنانين والفنانات للحفاظ على القط العسيري وتطوير استخدامه في البيوت والملابس والأزياء والديكور والاعتزاز به كنموذج يمكن تطبيقه على كافة المنتجات، فضلا عن إيجاد الدراسات والبحوث حوله.
أما الفنانة جميلة ماطر فقد باركت لنساء وفنانات منطقة عسير، وخاصة والدتها، بعد أن صنعوا هوية للمنطقة أصبح فنهم تراثا عالميا موثقا، وهذا بلا شك يحفظه من الاندثار أو أي تشويه قد يلحق به إثر تفاعله مع نمط الحياة المعاصرة.