• 12:52:09am

أحدث الموضوعات

“أمير المدينة” يرعى الحفل الختامي لجائزة نايف للسنة النبوية ويتوج الفائزين

تعليقات : 0

أصداء الخليج
المدينة المنورة - أصداء وطني

رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس، الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها التاسعة، ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة، الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة، بحضور نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، وعضوي الهيئة العليا للجائزة الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.

عصر التحديات

بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة قال فيها: إن السنة النبوية هي مصدر التشريع الثاني، ولها مكانتها ومنزلتها في الدين الحنيف، ولقد عني العلماء بها تدويناً وتصنيفاً وحفظاً رواية ودراية، وتمر الأيام والسنون ويمن الله -جل وعلا- على المملكة العربية السعودية بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فأعلى راية الكتاب والسنة، والدعوة إليهما والعناية بهما في كل مجال من المجالات، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -وفقهما الله- مشيراً إلى أن هذه البلاد هي مهبط الوحي، ومأرز الإيمان، ومحل العناية بالسنة النبوية الشريفة في كل مجال من المجالات.

وأضاف الشيخ “السديس”: تأتي جائزة نايف بن عبدالعزيز، هذا الرجل المبارك الذي منّ الله به على هذه البلاد المباركة، فأعلى راية العناية بالسنة فيما يتعلق بالتنافس فيها، إدراكاً منه -رحمه الله- بمكانة السنة والعناية والاهتمام بها، فكانت هذه الجائزة والمسابقة جوهرتين مهمتين ثمينتين، في خدمة السنة الغراء، مبيناً أن هذه الجائزة المباركة عظيمة في أهدافها سامية في رسالتها كبيرة في مخرجاتها وآثارها، ويأتي الاهتمام بها في هذا الزمن عصر التحديات للسنة النبوية في موجات من الإرهاب والصراعات والفتن الطائفية التي تقتضي منا جميعاً العناية بالسنة النبوية المشرفة في كل مجال من المجالات.

اهتمام القيادة

وثمّن اهتمام هذه الدولة -رعاها الله- دولة الكتاب والسنة والتوحيد والحديث، ودولة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، بكل ما يرفع من شأن الدين، داعياً الله -جل وعلا- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على هذه الجهود المباركة، مؤكداً أن مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث الشريف تجسيد كبير في اهتمام هذه البلاد الرشيدة بالسنة النبوية، أبهج قلوب المؤمنين، وأقرّ الله به أعين المسلمين الموحدين الحريصين على سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويأتي رديفاً لهذه الجائزة المباركة التي تعنى بالحديث الشريف.

تنافس علمي عالمي

ثم ألقى الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة قال فيها: إن من نعم الله الكبيرة على الناس توفيقهم لعمل الخير واستثمارهم فيه؛ بغية الأجر والثواب من الله -سبحانه وتعالى- ولا شك أن الاهتمام بالسنة النبوية مصدر التشريع الثاني بعد كتاب الله من أعمال الخير العظيمة، والتي حرص عليها ولاة أمر هذه البلاد خدمة لمصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- والتي اتخذت الشريعة الإسلامية عقيدة ومنهجاً ودستوراً، إضافة إلى خدمة القضايا الإسلامية على كل المستويات.

وأفاد الدكتور “الحارثي” بأن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي إحدى مؤسسات بلاد الحرمين التي تخدم السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، لافتاً النظر إلى أن الجائزة منذ أن أنشأها الأمير نايف -رحمه الله- تتوّج في كل عام العلماء والباحثين والمختصين والناشئة والشباب والفتيات بجوائزها المتنوعة، محققةً بذلك رسالتها في خدمة السنة ومنظومة أهدافها التي أوجدت ميدان تنافس علمي عالمياً يشحذ الهمم ويشجّع الجهود المبدعة في البحث العلمي، ويبني جسور التعاون، ويثري المكتبة الإسلامية، ويبرز محاسن الإسلام، ويربط الناشئة من الشباب والفتيات بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعليماً وتأديباً وحفظاً، ويقدّر أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة تحقيقاً وتأليفاً وتدريباً وتقنية.

ثمرة طيبة

وقال: اليوم نحن على موعد تكريم جديد لباحثين وباحثات حطت سفائن أبحاثهم شامخة على شواطئ العلم والإبداع وحدائق الألق والفخر، وتوجت بفوزها بالجائزة، وحظيت بخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدراسات الإسلامية المعاصرة، فهنيئاً لمن فاز بالجائزة، فقد أضافوا غرساً جديداً وثمرة طيبة في حديقة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.

ومضى قائلاً: أما أبناؤنا وبناتنا فقد فازوا بحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعلمه ليتخلقوا بأخلاقه ويتأدبوا بآدابه، فهنيئاً لهم فوزهم في ميدان السمو والشرف والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله.

وفي ختام كلمته، شكر الأمين العام للجائزة، أمير منطقة المدينة المنورة على مشاركته العلماء والباحثين والشباب والفتيات تألقهم وفوزهم وتكريمهم في هذا الاحتفال البهيج الذي يزداد تألقاً وسمواً ورفعة بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما شكر وزارة التعليم وإداراتها في مناطق المملكة ومحافظاتها على جهودهم مع الجائزة في مسيرة مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي للناشئة والشباب.

عناية بالإسلام

عقب ذلك ألقيت كلمة الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية، ألقتها نيابة عنهم الدكتورة إيمان عزام أوضحت فيها أن هذه الجائزة هي امتداد لمنهج أصيل اتخذه ولاة أمر هذه البلاد المباركة لخدمة القرآن والسنة وعلومها، وأنه لمن جوامع النعم أن نحتفي في بلد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخدمة سنته، داعيةً الله أن يجزي ولاة أمر هذا البلد الطاهر خير الجزاء نظير ما يقدمونه من خدمة ورعاية وعناية بالإسلام والمسلمين.

ثم تشرف الفائزون بالجائزة والمسابقة بالسلام على راعي الحفل، وتسلم شهاداتهم وجوائزهم؛ نظير مراكزهم المتقدمة التي حصلوا عليها، حيث فاز بفرع الجائزة للدراسات الإسلامية المعاصرة عن موضوع “منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إدارة الأزمات” مشاركةً بين كل من: الدكتور محمد الجبوري من العراق، والدكتور رجب أحمد حسن من مصر، والدكتورة إيمان بنت محمد عزام من جامعة طيبة بالمدينة المنورة، وفاز بفرع الدراسات الإسلامية المعاصرة عن موضوع “سماحة الإسلام في العلاقات الدولية” عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور محمد الشمري، كما فاز بفرع السنة النبوية عن موضوع “تأويل النصوص الشرعية وأثره في واقع الأمة” عضو هيئة التدريس بجامعة الجوف الدكتور خالد الشراري.

للبحث العلمي

عقب ذلك ألقيت كلمة الفائزين والفائزات في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة، ألقاها نيابة عنهم الطالب حسن الشهري عبر فيها عن شكره وامتنانه بهذا الفخر الكبير الذي حاز عليه مع زملائه الفائزين، مبتهلين لله الواحد القهار أن يرحم الأمير نايف بن عبدالعزيز ويكرم مثواه ويثقل في خدمة السنة النبوية ميزانه، وأن يبارك بولاة أمر هذا البلد الطاهر الكريم.

ومن جهته، أكد المدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر البشر لـ”سبق” أن هذه الجائزة جاءت امتداداً لاهتمام ولاة الأمر منذ عهد الموسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا، بمصدري التشريع هما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وجاءت هذه الجائزة من رغبة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في تبني جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وأصبحت الجائزة ولله الحمد 3 جوائز، هي جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وهذه الجائزة مخصصة للبحث العلمي للأكاديميين والعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم، وتطرح في كل عام 4 موضوعات، وقيمة كل الجوائز مليونا ريال، والجائزة الثانية مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، وهذه الجائزة للناشئة والشباب من البنين والبنات من جميع مستويات التعليم، وهذه كانت لفتة أبوية كريمة من الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالاهتمام بالناشئة وتنشئتهم على حبهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الجائزة الثالثة جاءت تقديراً ووفاءً من الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- للعلماء والباحثين، والذين خدموا السنة النبوية وهي التأليف والتحقيق في قطاع التدريس وفي التقنية الحديثة، وتسمى هذه الجائزة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية في خدمة السيرة النبوية، وهذه الجوائز الـ 3 أصبحت ولله الحمد تخدم السنة النبوية وتخدم الدراسات الإسلامية المعاصرة في الداخل وفي الخارج، أما الجائزة العالمية ومن خلال موضوعاتها المتميزة والتي تعالج مشكلات العصر وتدعو إلى الوسطية والاعتدال وتحسس مشكلات المسلمين وقضاياهم وتبحث عن الحلول من خلال السنة النبوية وهذه صفة عامة عن الجوائز، واحتفال اليوم بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية ومسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي، وتقدم هذه السنة للجائزة العالمية 200 باحث من جميع أنحاء العالم، وفاز بالجائزة 5 فائزين 3 سعوديين وعراقي ومصري، أما مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي فتقدم أكثر من 30 ألف طالب وطالبة وفاز بها 15 طالب و15 طالبة.

منهج صحيح

وأشار الدكتور “البشر” إلى أن الجائزة العالمية مخصصة للباحثين والعلماء من جميع أنحاء العالم، ولا تنظر إلى الباحث حتى لو تقدم إلى الجائزة غير مسلم، وهو كاتب هذا البحث بمنهج علمي صحيح واجتاز التحكيم، يفوز بالجائزة حتى لو كان غير مسلم، فهي مخصصة للبحوث وليست للباحثين.

وأضاف أنه أعلن عن موضوع الدورات القادمة وهي مطروحة في جميع وسائل الإعلام وموجود على موقع الجائزة ومتاح للباحثين والعلماء.

1

2

3

.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    التغريدات