فرح كثيف، وسعادة غامرة، عاش تفاصيلها السعوديون والمقيمون في ليالي العيد البهيجة، مستمتعين بتفاصيل حزمة الفعاليات، والبرامج المخصصة للاحتفال بأيام عيد الفطر، التي أطلقتها وزارة الثقافة، في مهرجان “حي العيد”، الذي انطلق تحت شعار “من الفايزين من العايدين”، عبر ثلاثة مواقع بمدينة الرياض؛ هي: “ساحة المصمك، وسوق الزل، وشارع السويلم”.
واستقبل المهرجان زواره في منطقة الضيافة، فعالية “عيدنا في البيت الكبير”، التي تجسد مشاهد تمثيلية لطابع البيت السعودي أيام العيد، وما يكتنفه من أجواء المودة والمحبة، وبعدها ينتقل الزوار إلى منطقة “عيدنا في جمعتنا”، التي تحتضن عروضاً موسيقية حية، لعازفي العود والكمان، إضافةً إلى عروض لفرق استعراضية، وفنانين كوميديين، فضلاً عن مسرح الأطفال.
وبرز خلال تفاصيل حزمة الفعاليات، توافر حالة التنوع الثقافي؛ إذ تبادل المواطنون مع المقيمين مشاعر الفرح، وارتدى الكثير من الجاليات، الزي السعودي، في صورة تعبر قبولهم للتقليد السعودي، معبرين عن مشاعر فرحهم.
ويقول توفيق اليافعي وهو مقيم يمني “إن الشيء الجميل الذي نشاهده اليوم، هو ملامسة التعدد الثقافي في هذه الفعالية، الجميع يعيش بهجة العيد، ويتبادلون التهاني والتبريكات، وهذا شيء جميل”.
وعاش الزوار فقرات وعروضاً متنوعة، ونالت منطقة “عيدنا في بهجتنا” إعجاب الأطفال في رحلة مسلّية من خلال ركن “عالم الحلويات”، الذي صمم على شكل ممرات وسط مجسمات الحلوى العملاقة ذات الألوان الزاهية، وشملت الفعالية قسماً مصغراً لملاهي الأطفال، إضافة إلى لعبة “أين الشوكولاتة؟”، التي ينطلق فيها الصغار للبحث عن قطع الشوكولاتة المخفية، في غرفة صممت على شكل مجلس سعودي يحمل الهوية التراثية المحلية.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال إقامة مهرجان “حيّ العيد – من الفايزين من العايدين”؛ إلى خلق مساحات تستوعب الفرح في العيد، وحرصت على إبراز العادات الاحتفالية الأصيلة المرتبطة به؛ وذلك من منطلق الاحتفاء بالهوية الثقافية المحلية والاعتزاز بها، وتجسيدها في قوالب إبداعية تستهدف جميع شرائح المجتمع.