يحظى الارتجاع والإصابة بالإمساك بالاهتمام الأكبر، عند الحديث عن مشاكل الجهاز الهضمي، فيما تتراجع أهمية الحديث عن الانتفاخ والإصابة بالغازات، وتصنف بين نوع المشكلات الذي يجب التعايش معها، رغم كونها شائعة.
وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز Cedars-Sinai الطبي، في لوس أنجلوس على ما يقرب من 89 ألف شخص أن 1 من كل 7 قد عانى الانتفاخ في الأسبوع الماضي، وفي هذا التقرير نستعرض كيف يمكنك علاج الانتفاخ في خطوات بسيطة وفقًا لموقع ” كونسمر ريبورت”.
أسباب الانتفاخ
يمكن أن تؤثر الشيخوخة على وظيفة الجهاز الهضمي، فمع تقدم السن يمكن أن تصبح حركة الطعام أبطأ، وهو ما يسمح بتخمر بعض المركبات والعناصر، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالغازات والانتفاخ.
ويمكن أن يرتبط الانتفاخ أيضًا بحالات صحية مثل مرض السكري، وداء الرتج، أو حتى سرطان القولون.
فيما يمكن أن يكون ناتجًا عن أدوية مثل المضادات الحيوية، والمواد الأفيونية، ومضادات الحموضة، لكن عادة ما يكون نظام الفرد الغذائي هو السبب.
نصائح للتخلص من الانتفاخ
عليك أن تبطئ من وتيرة تناولك للطعام، فكثيرون يصابون بالانتفاخ بسبب كمية الطعام التي يتناولونها.
ويجب أن نتناول كمية أقل، حتى تتعرض للمضغ التام، كي يخرج الهواء من الطعام وبالتالي تقل كمية الهواء التي نبتلعها.
سجل ماذا ومتى تأكل ومتى تظهر الأعراض حتى تتمكن من معرفة كيف يمكن أن يكون نظامك الغذائي، وما العناصر التي يمكن أن تسبب لك الانتفاخ.
على سبيل المثال، يعاني بعض الأشخاص حساسية تجاه اللاكتوز (في منتجات الألبان) أو الفركتوز (في الفاكهة والعسل وبعض الأطعمة المصنعة)، وهو ما يزيد شيوعه كلما تقدم العمر، بسبب تقليل إنتاج بعض الإنزيمات، لذلك يصعب هضم هذه العناصر.
كن حكيمًا عندما تتناول الألياف، فهي نعمة للصحة العامة وانتظام الأمعاء، لكنها كربوهيدرات تتخمر في أمعائك، ولذلك عليك توزيعها على مدار اليوم.
تحتوي الأطعمة مثل التفاح ومنتجات الألبان والثوم والبصل والبقوليات على كميات كبيرة من السكريات قليلة التخمير التي يصعب هضمها والسكريات الأحادية والبوليولات.
لذلك عليك تسجيل ما تأكله منها، وما يترافق معها من أعراض حتى تستطيع تجنب العناصر التي تضايقك.
تتغير بكتيريا الأمعاء مع تقدم العمر، وقد يؤثر ذلك علينا بالطبع، ويمكننا أن نعيد البكتيريا الجيدة إلى الأمعاء بتناول الأطعمة أو المكملات التي تصنف تحت عنوان “البروبيوتيك”، خاصة بعد تناول المضادات الحيوية أو بعد الإصابة بأنواع العدوى المعوية.
ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية على علاج الانتفاخ لأنها تحسن من حركة الأمعاء، مما يساعد على تحريك البراز.
يمكن للحركة أيضًا تغيير تركيبة بكتيريا الأمعاء بشكل إيجابي، وفقًا لدراسة نشرت في 2022 في مجلة Nutrients.
حاول أن تمارس نشاطًا بدنيًا لمدة 30 دقيقة على الأقل كالمشي، أو ركوب الدراجات، معظم أيام الأسبوع.