إنها قمة جدة التي عقدت يوم الجمعة الموافق التاسع والعشرون من شهر شوال لعام ألف وأربعمئة وأربعة وأربعين.
القمة العربية الثانية والثلاثون والتي حضرها جميع الزعماء العرب وكانت قمة النجاح والتوافق لما انبثق منها من قرارات وتوصيات مهمة من أجل توحيد الأمة العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام سيادتها وقد توافق القادة العرب المجتمعون في قمة جدة على ضفاف البحر الأحمر على تفعيل العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية وحلول مشاكل بعض الدول العربية وحل النزاعات في البلدان العربية بالطرق السليمة وتغليب الحوار بحلها وسلطوا الضوء على مايحصل في السودان الشقيق وبذل كل الجهود من أجل إيقاف الحرب هناك.
والمملكة العربية السعودية رئيسة القمة الحالية تتمتع بمكانة اليوم بين الدول العربية مما يمكنها فترة رئاستها لهذه القمة من تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي ومواجهة كل الصعاب والتحديات التي تمر بها منطقتنا العربية.
إن الشعوب العربية تتطلع على المملكة العربية السعودية بكل ثقة وإحترام وذلك لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من سمعة طيبة ودور بناء في قضايا الأمة العربية والاسلامية.