نجح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ابتكار خيوط جراحية قابلة للذوبان يمكن تحميلها بأجهزة استشعار جزيئية أو أدوية حسب الاحتياج، لتسريع الشفاء بعد عمليات الجراحة، ورصد أي تسريب أو أخطاء في مواضعها.
وأخذ الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنسجة بعض الحيوانات، واستخدموا عملية قائمة على المنظفات لغسلها والتخلص من الخلايا، للحصول على ألياف الكولاجين، ثم تم تغليف الألياف، التي أطلقوا عليها اسم”De-gut”، في هيدروجيل قبل دمجها في جزيئات مختلفة في الهلام للمساعدة في التئام الجروح.
واستوحى الفريق البحثي الفكرة بعد العثور على خيوط جراحية يمكن أن تعمل بشكل جيد لمرضى داء كرون، وهو مرض معوي التهابي يمكن أن يؤدي في الحالات الشديدة إلى إزالة أجزاء من أمعاء المرضى، وأعرب الباحثون عن أملهم في أن تقود نتائج الدراسة إلى استخدام الخيوط الجراحية المبتكرة في مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية.
في السياق نفسه، قال كبير باحثي الدراسة وأستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريغهام أند وومنز، جيوفاني ترافيرسو: إنه تم التوصل إلى إنتاج “خيط جراحي قابل للتحلل الحيوي بعد تعديله بطبقة هيدروجيل قادرة على أن تكون خزانًا لأجهزة استشعار الالتهاب، أو لعقاقير مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج الالتهاب.
وأضاف أنه من اللافت للنظر أن الخيوط المبتكرة لديها أيضًا القدرة على الاحتفاظ بالخلايا القابلة للحياة لفترة طويلة، مؤكدًا أن هذه الخيوط تساعد في اكتشاف الالتهابات في موضع الجرح بسرعة وعن طريق تحليل للبول.
ونجح الباحثون في دمج المواد المستخدمة في علاج مرض التهاب الأمعاء في الهيدروجيل، بعد أن تم تعبئة كل من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة والستيرويدات في بوليمرات تستخدم للتحكم في معدل إطلاق الأدوية، ثم يتم حملها في الهيدروجيل على سطح الخيط. ويقول الباحثون إنه يمكن تضمين أدوية أخرى أيضًا، بما في ذلك المضادات الحيوية أو أدوية العلاج الكيميائي.