أجرى علماء يابانيون دراسة مهمة لفهم إدمان البشر على القمر وسيطرة هذه العادة على نفوسهم وأدمغتهم، عبر تجربة قام خلالها العلماء بزرع رقاقات في أدمغة القرود لقياس مدى تقبلها للمخاطرة. ووفقًا لما جاء في ‘ديلي ستار’، قام العلماء في جامعة كيوتو اليابانية، بتطوير شريحة دماغية في أدمغة القرود لدراسة تحركاتها ومدى إقدامها على المخاطرة، واستخدم الباحثون ومضات ضوئية من الشريحة للتواصل مع أجزاء مختلفة من أدمغة قرود المكاك.
وقد أوضحت النتائج بأن الوميض حفز تحمل مخاطر أكبر عندم تشغيل الضوء على جانب واحد من الدماغ، بينما أدى الوميض على الجانب الآخر إلى تراجع تقبل القرود للمخاطر.
كما يعتقد الخبراء الآن أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل للأسباب الجذرية وراء إدمان القمار الذي يتطلب من اللاعبين الجرأة والمخاطرة.
كما علق فيت ستوفورن الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز، على ذلك قائلاً: ‘إن هذا الاكتشاف غير المتوقع يعني ضمناً أن منطقتين متجاورتين في القشرة الأمامية للدماغ تنظمان معاً مواقف المخاطرة بطريقة تشبه طريقة الدفع والجذب التنافسية، و يمكن أن تزيدا أو تقللا من البحث عن المخاطر، وهذا أمر مهم لأنه يفتح إمكانية تحديد الآليات العصبية في الدائرة الكامنة وراء هذه القدرة’.
وفي ضوء ذلك، تعتبر القرود حيوانات مجازفة بطبيعتها، وقد لجأت أثناء الدراسة إلى التصرفات ذات المخاطر الأعلى عندما تم تحفيز منطقة بودمان 6 من الدماغ التي تقع في قشرة الدماغ الأمامية، باستخدام الضوء.
وعندما تم تسليط الضوء على الجزء العلوي من الدماغ، أصبحت القرود أكثر حذراً وتراجع تقبلها للمخاطرة.