سجلت أسواق الأسهم الخليجية, أداء أفضل أمس، حيث انتعشت بعض الأسواق بشكل ملحوظ، مدعومة بالأرباح القوية، واحتمال تراجع التوترات الجيوسياسية، واستقرار أكثر في أسعار النفط. ومع ذلك، قد يظل المتداولون حذرين قبيل صدور البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع.

وانتعش السوق السعودي بعد يومين من التراجعات، وحققت معظم القطاعات مكاسب. تشير الأساسيات القوية للسوق السعودي إلى إمكانية تحقيق مكاسب إضافية واتجاه صعودي ممتد. وتعافت أرامكو من خسائرها الأخيرة، في حين قادت بنوك مثل الراجحي والبنك الوطني السعودي وغيرهما القطاع المصرفي. وقد دعم الجو المتفائل أيضا بداية تداول سهم شركة Avalon Pharma الذي ارتفع بنسبة 30٪.

وفي دبي، انتعش السوق من تراجعاته الأخيرة، مدفوعا بمكاسب القطاع المالي، أبرزها بنك دبي التجاري، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك دبي الإسلامي. وواصلت شركة الاتحاد العقارية مكاسبها، على الرغم من تراجع القطاعات الأخرى قليلا، مما أدى إلى إضعاف الزخم الإيجابي العام. يمكن أن تساعد الأساسيات المحلية القوية وتراجع المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في دفع السوق نحو الاتجاه الصعودي. بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع الاكتتاب العام الأولي القادم لشركة Parkin أداء السوق وقد يجذب المستثمرين.

وانتعش سوق أبو ظبي بعد أن وصل إلى مستوى دعم شهده في أكتوبر الماضي، في حين أن التغيرات في التوقعات حول الوضع الجيوسياسي يمكن أن تعزز المعنويات. ومع ذلك، قد يظل السوق أمام مخاطر تراجع في أسعار النفط.

شهد السوق القطري ارتفاعا أيضا، مواصلا اتجاهه الإيجابي ويرجع ذلك أساسا إلى الأداء القوي في القطاع المصرفي، حيث يقود بنك قطر الإسلامي وبنك قطر الوطني الزخم. ومع ذلك، واجه سهم ناقلات تصحيحات في الأسعار بعد مكاسبه القوية هذا الشهر.