قام الدكتور محمد إياد العكاري بصحبة د. حسن حتاحت حفظه الله بزيارة إلى الشيخ الفاضل عبد العزيز الموسى حفظه الله في مزرعته العامرة المسماة الروضة ليلة أمس الأربعاء 29/10/1445هـ كانت ليلةً مميزة بحق حيث تهادت السُّحب فوقنا بيضاء ناصعة ليتشكل أحدها كأنه رأس قطاةٍ يطلُّ علينا والعرب تقول :
“أهدى من قطاة “
أجل كانت ليلةً شاعرةً بامتياز بصاحبها وجمعها، بحسها وجوها، بنخلها ورياضها وكانت القصيدة
ماللقَطَاةِ تطلُّ في الخَلَواتِ
ماللقَطَـاةِ تطلُّ في الخَلَواتِ = تُلقي السَّلامَ بِصُحبةِ الدِّيماتِ
والهديُ ذا فضلُ الإلهِ لذي القَطَا. =جلَّ الإلهُ ومُرسلُ الرَّحَماتِ
والجوُّ يَسْحَرُ من بَهَاءِ جَمَالهِ = والغيمُ نبضُ حديثـهِ كَلِماتي
والصَّفوُ يُرسِلُ للقلوبِ بياضَهُ =والأُنْسُ رَوْضٌ مُزْهِرُ القَسَمَاتِ
أمَّا القَطَـاةُ فَحِسُّها مُتَـألِّقٌ =وعُيُونُها وَلْهَى إلى الواحاتِ
شَغَفَـاً وحُبـَّاً للجَمَالِ وأهلهِ =وبيـانُهـا الإعجابُ بالجنـَّاتِ
تَشْتَاقُ تلثُمُ سَعْفَهَا ورياضَها =
بين النَّخيلِ وأجملِ الرَّوْضّـاتِ
واللَّيلُ يُشرقُ والعُذُوقُ عَجَائبٌ =كَعَرَائسٍ في أجملِ الحَفلاتِ
والتَّـاجُ يُبهرُ والثُّريَّـا جَوْهرٌ= ياللعُذُوقِ بأروع ِ الرَّقَصاتِ !!
كَسبائِكِ التِّبرِ المُذَهَّبِ سَعْفُهَا =فكأنَّما الأفلاكُ بالواحات
وكواكبٌ بين النَّخيلِ بُدُورُها=
حفلُ النُّجومِ سرى مع النَّجماتِ
لترى التَّألُّقَ يالَرَوْعَةِ مَشْهَدٍ =
عُرْسُ الضِّياءِ بروضةِ البَرَكاتِ
ياروعةَ الُّلقيا النُّفوسُ ببَهْجَةٍ =
بِرؤى الجَمَال ورائعِ اللَّمَسَاتِ
في(روضةِالموسى)المشاعرُجنَّةْ=
والقلبُ روضٌ عامرُ الخيراتِ
أمَّا المُحيَّـا كالرَّبيعِ بِأُنْسـِهِ =
والوجهُ طَلـْقٌ طيِّبُ الثَّمراتِ
والكُلُّ أَهْلُ مودَّةٍ وأَصَـالةٍ = والبِشْـرُ ذا طَبْعٌ من العاداتِ
أُنسٌ وسَلْوَى والحديثُ نَفَائِسٌ= وَنِعِمَّ ذي اللُّقيا بذي القاماتِ
ثم الصَّـلاةُعلى النبَّيِّ وآلـهِ = ماجادتِ الواحاتُ بالنَّفَحَاتِ
د. محمد إياد العكاري
٣٠/١٠/1445هـ
٩/٥/٢٠٢٣م