أكد تقرير حديث عن أهمية دور شركات تقنية المعلومات والأمن السيبراني في تحقيق الاستدامة بما في ذلك جهود خفض انبعاثات الكربون، وتعزيز الممارسات التجارية المسؤولة، وتطوير القوى العاملة الشاملة.
وسلط التقرير الذي أصدرته شركة فورتينت – المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني الواسعة والمتكاملة- عن الاستدامة لعام 2023، الضوء على ما تم تحقيقه من تقدم بمجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، مسستعرضًا إستراتيجية الشركة والتزاماتها تجاه قضايا الاستدامة التي تلامس تطلعات مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الموظفين، والمستثمرين، والموّردين، والشركاء، والعملاء.
ممارسات مستدامة
وقال سامي الشويرخ، المدير الإقليمي الأول لشركة فورتينت في المملكة العربية السعودية، تعليقًا على تقرير الاستدامة للشركة لعام 2023 إن التقرير يُظهر التزام الشركة بدمج مبادئ الاستدامة في جميع جوانب أعمالها وفق أهداف رؤية 2030، مبينًا أن بناء عالم رقمي أكثر أمانًا واستدامة يُعدّ ضروريًا لازدهار المجتمع والاقتصاد.
وشدد الشويرخ على أن تعزيز أهداف الاستدامة وجهود الشركة في هذا المجال يمثل رحلة مستمرة من التحسين والتطوير.
نهج مستدام
وأوضح التقرير، أن شركة فورتينت تتبع نهجًا شاملًا في الاستدامة يتمحور حول أربع ركائز أساسية، هي: معالجة المخاطر السيبرانية التي يتعرّض لها المجتمع، وتنويع مواهب الأمن السيبراني، واحترام البيئة، وتعزيز الأعمال المسؤولة عبر سلسلة القيمة الخاصة بها، مشيرًا إلى أن هذه الركائز تظهر التزام فورتينت بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) والتي تسعى لتحقيقها من خلال انضمامها إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة عام 2023، حيث تلتزم فورتينت بمبادئ الاتفاق المتعلقة بحقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد، مؤكدةً على مسؤوليتها الاجتماعية وأخلاقيات العمل لديها.
ولقد حصدت فورتينت ثمار جهودها المتواصلة في مجال الاستدامة من خلال تكريمها في مؤشرات داو جونز للاستدامة (DJSI) لعام 2023، وذلك للعام الثاني، لكلٍ من العالم وأمريكا الشمالية، ويُعدّ هذا التكريم بمثابة شهادة قوية على التزام فورتينت ببناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
البصمة الكربونية
ووفقًا للتقرير، حققت الشركة انخفاضًا متوسطًا بنسبة 62% في استهلاك طاقة منتجاتها، مما أدى إلى خفض بصمتها الكربونية الإجمالية بنسبة 0.1%، كما تمكنت من توفير 100% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة في 80% من مواقعها المملوكة، وتجنبت نحو 455 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استخدام التغليف الصديق للبيئة، مما يؤكد التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية والبيئية، ودعمها لرؤية المملكة 2030.
مسؤولية شاملة
وأكد التقرير، التزام الشركة بأطر عمل معترف بها عالميًا، مثل معايير مبادرة إعداد التقارير العالمية، ومعايير مجلس معايير محاسبة الاستدامة، وفريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، والاتفاق العالمي للأمم المتحدة، لافتًا إلى تنفيذ الشركة منصة أنظمة الإدارة البيئية لتتبع تأثيرها على الطاقة والمياه والنفايات، والتزامها بمبادرة الأهداف القائمة على العلوم لتحديد أهداف تتماشى مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
ولفت التقرير إلى التزام الشركة بتنمية القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني، مع التركيز على تعزيز التنوع والمساواة والشمول، حيث تسهم بيئة العمل الشاملة في جذب المواهب المتميزة، وتعزيز الابتكار والإبداع.