كما هي عادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتحفنا بكل ما هو جديد وغريب!! فبعد أن استطاع خلال عقدين من الزمن أن يطور من اللعبة في آسيا وأن يخلق لنا دوريا آسيويا جيدا نوعاً ما، جعلنا نتابعه بحماس ونعيش تفاصيل إثارته، بعد أن كان ولسنوات طويلة بطولة رديئة فنياً وضعيفة تسويقياً ومتذبذبه إعلامياً وجماهيرياً.
ها هو اتحادنا الآسيوي الموقر يفاجئ الجميع بتنظيم جديد للبطولة، حيث سيتغير المسمى إلى بطولة دوري آسيا للنخبة يشارك فيها 24 فريقا مقسمة بين الشرق 12 فريقا والغرب 12 فريقا، تلعب في دور المجموعات بنظام الذهاب والإياب وفي المراحل الإقصائية تُلعب البطولة بنظام التجمع في بلد واحد!!
هم يرون أنهم بهذه التغييرات الشكلية يتقدمون للأمام، بينما في حقيقة الأمر أنهم لا يتقدمون، بل يعودون خطوات متسارعة للخلف، وكأني بهم يحنون للماضي الذي كان يتسم بالكسل التنظيمي والعشوائية الإدارية!
أتمنى من لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي أن تعمل لمصلحة كرة القدم الآسيوية، حيث تركز على التطوير والتنسيق والتسويق، بدلاً من المفاجآت المحبطة والقرارات غير المدروسة!!
فالرياضة إدارة قبل كل شيء والإدارة أهداف توضع واستراتيجيات ترسم وتنفذ بكل إتقان، مع صرامة تامة في تطبيق اللوائح والأنظمة على الجميع. وقتها أراهن على أن الاتحاد الآسيوي سيتطور كمنظومة وسيطور بطولاتها مما يرفع من مستوى كرة القدم في آسيا.