تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء البحريني الامير خليفة بن سلمان آل خليفة انطلقت صباح أمس الاربعاء 21 فبراير فعاليات النسخة الحادي والعشرون للملتقى الهندسي الخليجي تحت شعار ( المنازعات في المشاريع الهندسية وطرق حلها ) في العاصمة البحرينية المنامة وسط مشاركة واسعه للمهتمين في القطاع الهندسي للوصول الى حلول ناجحة فيما يخص المنازعات في المشاريع الهندسية في منطقة الخليج .
أوضح الدكتور كمال بن عبدالله آل حمد الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي في كلمة ألقاها في افتتاح الفعاليات ان رؤية الاتحاد ركزت على المهندس والارتقاء به نحو العالمية بالإضافة الى تعزيز دور الهيئات الهندسية في تطوير ممارسة المهنة في دول مجلس التعاون الخليجي.
مشيرا الى أهمية تحقيق التميز للمهندس الخليجي وتطوير نظم ممارسة المهنة وحمايتها واكتساب مكانه مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي عبر كيان هندسي خليجي مشترك يسعى للريادة .
لافتا الى ان ابرز التحديات التي تواجه المهندس الخليجي تكمن في العولمة والتحالفات الكبرى واتفاقيات التجارة العالمية التي فتحت الفرص كما فتحت باب التحدي, مؤكدا على ان المهندسون الخليجيون قادرون على التحدي والتنافس بمؤهلاتهم العلمية والمهنية وايمانهم الراسخ بقدرتهم على العطاء والمنافسة بل والتفوق.
وقدم آل حمد شكره لكل من ساهم في وضع أساس هذا الاتحاد وكل من سعى في بناءه و للأمناء السابقين ولرؤساء وأعضاء الهيئات الهندسية الخليجية.
من جهته أبان الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الامير بندر آل سعود في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن سموه الامين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون أحمد نجم أن من انجع آليات الفصل الحديثة والفعالة في المنازعات المتعلقة بالإنشاءات الهندسية هو مجلس لفض المنازعات في عقود الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين ( الفيديك) اذ تبناها الفيديك في أحدث العقود التي أصدرها وهو عقد التصميم والتشييد او عقد تسليم المفتاح وأقرها البنك الدولي في النماذج النمطية للعطاءات الصادر في 1995.
لافتا الى ان هناك ميزة كبيرة لمجلس فض المنازعات حتى في حالة فشله في كونه هيأ النزاع للوصول الى التحكيم بمرونة وسهولة بحيث يكون قد فند النزاع وعرف كل من الطرفين المتنازعين ماله و ماعليه , مؤكدا على ان التحكيم بات الوسيلة الاكثر انتشارا لحسم المنازعات الهندسية .
بدوره أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية المهندس مسعود الهرمي حرص الاتحاد الهندسي الخليجي على مواكبة التحديات وتلبية احتياجات وتطلعات المجتمعات الخليجية ومن هذا المنطلق تم اختيار موضوع ” المنازعات في المشاريع الهندسية وسبل حلها ” عنونا لفعاليات هذا الملتقى.
وأوضح الهرمي ان منطقة الخليج شهدت نهضة صناعية وعمرانية كبيرة منذ عقود تمثلت في العديد من المشاريع الهندسية في مختلف القطاعات كمشاريع الاسكان والتطوير العمراني ومشاريع البنية التحتية والمشاريع النفطية المختلفة والبتروكيماوية الضخمة وغيرها مما يجعل من النزاعات ناتج حتمي وطبيعي لجملة التطورات التي شهدتها الاقتصاديات الخليجية .
وقال ” نتطلع الى هذا الملتقى بما يضمه من خبراء واختصاصيين من دول الخليج ومن خارجه وبما يقدمه من دراسات واوراق عمل خلال يومي الملتقى بما يسهم بالارتقاء بممارسات حل المنازعات في المشاريع الهندسية وكذلك بالقدرات العلمية والفنية والمعرفية للمهندس الخليجي وذلك عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء والمحكمين والمحامين والمختصين في تسوية المنازعات , ونشر الوعي بين المهندسين واطراف العملية التعاقدية .
وشهد الملتقى تكريم الاتحاد الهندسي الخليجي رواد العمل الهندسي الخليجي وهم من جمعية المهندسين الإماراتية الدكتور/ عبد الله الشامسي – مدير جامعة دبي. والمهندس/ خضر الدح – الرئيس التنفيذي لشركة المقاولات الهندسية.
ومن جمعية المهندسين البحرينية المهندس احمد الخياط و المهندس/ شريف احمدي والمهندس رائدة العلوي والمهندس هشام المؤيد الى جانب المهندس جاسم الشيراوي و المهندس رسول مسيب
ومن الهيئة السعودية للمهندسين معالي الدكتور/ سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. و معالي الدكتور/ خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وسعادة المهندس/ أمين الناصر رئيس شركة أرامكوا السعودية. ومن جمعية المهندسين العمانية المهندس/ عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي – شركة تنمية نفط عمان، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة الدكتور/ صادق بن عبد الحسين بن علي المسقطي – رئيس الرابطة العمانية للمهندسين المحترفين.
واخيرا جمعية المهندسين الكويتية المهندس أحمد عبدالله المنفوحي – مدير عام بلدية الكويت والمهندس نياز محمد خاجه – الوكيل المساعد للشئون الهندسية – الديوان الأميري.