القادة العظماء يستيقظون كل صباح ليسألوا أنفسهم: من الذي يحتاج أن أضيف قيمة ومعنى لحياته اليوم؟ وكيف سأفعل؟ وهم لايستطيعون النوم قبل التأكد من أنهم قد فعلوا. فالقيادة لاتتعلق بقدرتك على جعل الناس يفعلون ماتريده، بل تتعلق بقدرتك على جعل الناس “في حالٍ أفضل بالفعل” في حياتهم الشخصية، وتُدخِل اليهم البهجة والسرور.
ولايحتاج القائد لسنين طويلة ليكتسب #الحكمة. إنما يحتاج فقط لقلب مستقيم، قلب متواضع وقابل للتعلم، قلب خاضع لله. وعندها سيكون قائداً حكيماً بحق سواء كان في العشرين او الثمانين من العمر.. الرياحي فرح، بعض الأقوال والأفكار من مؤتمر القيادة العالمي GLS – بتصرف.
فالزيارة التي قام بها سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله إلى المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي؛ تؤكد على مدى الحرص الشديد للقيادة السعودية الكريمة لدينا للوقوف على احتياجات المواطنين في المنطقة، والجميع شاهد الحشود الكبيرة التي قدمت للسلام على قائدهم الفذّ والمحبوب سمو ولي العهد، والذي يُجسّد مدى التلاحم بين القيادة الحكيمة، وبين شعبها الوفيّ، فالقائد هو الشخص الذي يعرف الطريق، ويسير في الطريق، ويُظهر الطريق. جون ماكسويل. والقيادة والإدارة تفعل الأشياء بشكل صحيح، القيادة حقاً تفعل الأشياء الصحيحة كما يذكر بيتر دراكر.
لقد كان للزيارة الكريمة التي قام بها سمو ولي العهد وقعاً كبيراً في نفوس أهالي المنطقة لما لمسوه من اهتمام سموه الكبير للقائهم، وتلبية احتياجاتهم رعاه الله. فالقائد العظيم دوماً مايكون قريباً من شعبه، وحريصاً على التواجد بينهم في جميع الظروف، والمناسبات الاجتماعية المختلفة. وهذا دوماً ديدن سمو ولي العهد يرعاه الله منذُّ توليّه مهام العمل وزيراً للدفاع، وحتى تسنّمهُ ولاية العهد؛ فهو على تواصل مستمر مع جميع أفراد، وطبقات المجتمع؛ وهذا هو ديدن القادة العظماء الذين يتركون اثراً ايجابياً على العالم والأخرين من حولهم إينما يتواجدون.
فشكراً سمو الأمير محمد بن سلمان على تلك الزيارة الكريمة، والميمونة للمنطقة الشرقية، والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في نفوس أهالي المنطقة وفقكم الله وسدد خطاكم دوماً وحفظكم العزيز الكريم ذخراً لنا جميعاً.
_ باحث اجتماعي ومختص في العلاقات الدولية _