احتفت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول ممثلة في معهد وبرامج التربية الفكرية بالدمام في قاعة الأندلس، بتخريج 16 طالب من فئة ذوي اضطراب التوحد بالصف السادس الابتدائي ليواصلوا طريق مسيرتهم الدراسية العام القادم بالمرحلة المتوسطة، يأتي ذلك في ظل الدعم السخي الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقطاع التعليم بشكلٍ عام ولأبنائها وبناتها ذوي الإعاقة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع ولما لهم من مساهمات واضحة تجاه نهضة بلادهم.

من جانبه أشار المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية الدكتور محمد الغامدي، خلال مشاركته بالحفل بحضور رئيس قسم ذوي الإعاقة بإدارة تعليم المنطقة عبدالله القحطاني، ومدير معهد التربية الفكرية محمد القحطاني، وسط مشاركة عدد من المشرفين ومنسوبي المعهد وأولياء أمور الطلاب، إلى تضمن الحفل حزمة من الفقرات بدءاً من مشاهدة فيلماً تعريفياً جسد أبرز مناشط ويرامج المعهد المنفذة خلال العام الدراسي الحالي، تلاها كلمة الخريجين التي ألقاها الطالب خلف المطيري، والتي قال فيها: يشرفني أن أقف أمامكم اليوم نيابةً عن زملائي الخريجين في هذا اليوم المميز الذي انتظرناه طويلاً، واضاف إن هذا اليوم هو تتويج لسنوات من العمل الجاد والتفاني في التحصيل العلمي.
وتابع، نشكر الله أولاً على توفيقه، ثم نشكر والدينا الذين كانوا دائماً سنداً لنا، ومعلمينا الأفاضل الذين لم يبخلوا علينا بعلمهم ومعرفتهم، وأضاف زملائي الخريجين، نحن اليوم نبدأ مرحلة جديدة في حياتنا، مليئة بالتحديات والفرص. علينا أن نواصل السعي لتحقيق أحلامنا، دعونا نستمر في التعلم والعمل بجد لنساهم في بناء مستقبل أفضل، وأن نكون سفراء فخورين لهذا المعهد.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى مشاركة مدير المعهد محمد القحطاني بكلمة قال فيها: نفخر اليوم بأبنائنا الخريجين، إنه ليوم مميز يعكس سنوات جميلة مليئة بالجد والاجتهاد متوجهاً بالشكر الجزيل لمعلمي ومنسوبي المعهد، الذين لم يدخروا جهداً في سبيل تعليم وتدريب أبنائهم الطلاب، والشكر موصول لأولياء الأمور اللذين قدموا كل الدعم لأبنائهم، وكانوا دائماً إلى جانبهم في رحلتهم التعليمية، تلاها فقرة مسيرة الخريجين والتي اختتمت بتكريم الطلبة ومنسوبي المعهد من معلمين وإداريين وشركاء النجاح.
يذكر بأن معهد وبرامج التربية الفكرية بالدمام إحدى المدارس الحكومية التابعة لإدارة تعليم المنطقة الشرقية، الذي يضم طلبة من ذوي اضطراب التوحد وتعدد العوق، واللذين يتلقون من خلاله الخدمات التعليمية التي من شأنها تنمي مهارات الطالب الحياتية والأكاديمية، بالإضافة إلى رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم.