واصلت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية تحقيق عدد من الإنجازات، وابتكار البرامج والمشاريع التي تعزز أهدافها العامة، في خدمة فئات بعينها، وذلك من خلال آليات عمل دقيقة، تدفع إلى النهوض بالعمل الإنساني والخيري على مستوى المملكة والعالم.
ويظل ما قدمته المؤسسة في النصف الأول من العام، امتداداً لسلسة إنجازات أكبر، قدمتها في السنوات الماضية، بمتابعة دؤوبة من الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الذي يشدد على تطوير العمل بالمؤسسة، وأهمية مواكبته للمستجدات العالمية.
وتهدف المؤسسة إلى إيجاد حلول عملية، والارتقاء بالعمل الإنساني على مستوى الوطن العربي، وتعمل برامجها على صياغة مشاريع تنموية، تستهدف فهم طبيعة هذه المشاكل، ووضع الحلول المناسبة لها، وتطبيقها على المجتمعات المستهدفة من أجل إيجاد أفضل السبل لمواجهة هذه المشكلات.
بسمة حياة
ومن أبرز إنجازات المؤسسة، تدشين قاعة “بسمة حياة” الترفيهية للأطفال مرضى السرطان، وذلك في قسم الأورام بمستشفى الأطفال بمدينة الملك سعود الطبية بمنطقة الرياض، وجاء التدشين في إطار اهتمام المؤسسة بتقديم المساعدة الإنسانية للأطفال المرضى وتأكيد التزامها بدعمهم والتخفيف من آلامهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
وتم تجهيز القاعة بما يتناسب مع طموحات الأطفال وتلبية رغباتهم.
أفضل أداء خيرية
كما يُحسب للمؤسسة أيضاً تنظيم جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، في دورتها الثالثة، وتوجتها بالإعلان عن أسماء المؤسسات الفائزة بالجائزة على مستوى الوطن العربي.
وتهدف الجائزة إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، للوصول لأفضل أداء وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات؛ من خلال معايير الجائزة، التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، التي تتعلق بالقيادة والخدمات المقدمة ورضا المستفيدين، وتنمية الموارد المالية، وإدارة الوقف وغيرها من المعايير المقترنة بالأداء.
وقد ترشح للجائزة 188 مؤسسة خيرية؛ من بين 300 مؤسسة، تقدمت من أنحاء الدول العربية، التي تنوعت بين مؤسسات كبيرة (51)، ومتوسطة (70)، وصغيرة (67)، تمثل 17 دولة، وقد جرى اختيار 30 مؤسسة فائزة، توزعت بالتساوي على الفئات الثلاث.
مركز رؤيا
نفذ مركز رؤيا لذوي الإعاقة البصرية، التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، مجموعة من البرامج والدورات التدريبية الموجهة لمستفيدي ومستفيدات المؤسسة من ذوي الإعاقة البصرية لتأهيلهم وتدريبهم ودعمهم بالخبرات والمهارات اللازمة لتمكنهم من الانخراط في الحياة العامة ليصبحوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.
لتضاف الى الدورات السابقه والتي بلغ عددها الاجمالي قرابة ال 135 دورة استفاد منها 1660 متدرباً ومتدربة من ذوي الإعاقة البصرية، و 160 ورشة عمل استفاد منها 725 من ذوي الإعاقة البصرية، تمثلت في؛ لغة برايل، أساسيات الحاسب الآلي، دورة في الأمن السيبراني، مهارات اللغة الإنجليزية، صناعة سخانات الشاي، صناعة أكواب الفخار، تعلم حياكة خيط ولوح، الفني الكفيف، كرة الهدف، النحات الصغير، كرة الجرس، إضافةً إلى برنامج “اسألني” يجيب فيه المعلم على أي استفسار للكفيفين، ودورة صناعة العطور ودورة أساسيات الطبخ والعناية الشخصية في إطار تأهيل المرأة الكفيفة ومشاركة منسوبي ومنسوبات المركز في عدد من المعارض التي تقام بين الحين والاخر وعرض منتوجاتهم واعمالهم الحرفيه بدعم من المؤسسة .
فئات المجتمع
وتراعي مبادرات المؤسسة توفير دعم بعض فئات المجتمع، حيث قامت بالتعاون مع مركز التأهيل الشامل للإناث في الدمام، دورة إساسيات الحاسب الآلي للكفيفات، وذلك لمدة ستة أشهر. وشهدت الدورة تدريب الفتيات على تعلم المهارات الإساسية في استخدام نظام تشغيل الحاسب الآلي، وضبط إعدادات نظام التشغيل الرئيسية، والتعرف على برامج الأوفيس وطرق استخدامها، والطريقة الصحيحة للكتابة على لوحة المفاتيح، إضافةً إلى تعليم مبادئ قارئ الشاشة NVDA للمكفوفين، والعمل بفعالية على سطح المكتب للحاسب، وكتابة النصوص باستخدام برنامج الوورد وتطبيق ذلك عملياً، الأمر الذي يفتح أمامهن فرص التوظيف في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة.
الحاسب الآلي
كما أقامت المؤسسة، بالتعاون مع جمعية “نقطة تحول”، دورة إساسيات الحاسب الآلي، لعدد 17 كفيفاً، وذلك في مقر المؤسسة في الدمام، واستمرت الدورة لمدة 21 يوماً، هدفت إلى تعليم المهارات الإساسية في استخدام نظام تشغيل الحاسب الآلي، وإساسيات الأعمال المكتبية، بالإضافه إلى تعليمهم المهارات الإساسية لإستخدام الانترنت، والتعريف بالطريقة الصحيحة لتشغيل الحاسب وخيارات الإيقاف والمفاهيم الأساسية والملحقات المتعلقة بالحاسب الآلي.
الأجهزة الذكية
وبلغ عدد الدورات التي نظمها مركز بركة التابع للمؤسسة، لذوي متلازمة داون منذو انطلاقته في بداية عام ٢٠٢٣ ( 8 ) دورات، استفاد منها 125 مستفيداً ومستفيده ,منها دورة “الأجهزة الذكية”، التي نظمها لأعضاء المركز، ولمدة ٢١ يوماً؛ حيث جرى تدريبهم على نظام تشغيل متجر التطبيقات، وكيفية استخدامها والأمان الخاص لها، بالإضافة إلى التعرف على شبكات ومنصات التواصل الاحتماعي، ومعرفة سلييات وإيجابيات هذة الأجهزة؛ وقد ابدى الأعضاء النادي تفاعلاً كبيراً مع الدورة المقدمة لهم.
أطفال السرطان
ولم تنس مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، الأطفال المصابين بمرض السرطان، إذ قامت بالمعايدة عليهم في عيد الأضحى الماضي، بالتعاون مع مدينة الملك سعود الطبية، عبر برنامج “بسمة حياة”. وشهد الحفل، الذي أقيم بقاعة “بسمة حياة” في مدينة الملك سعود الطبية، حضور عدد من الأطفال المرضى وذويهم؛ وحرصت المؤسسة على توزيع الهدايا والعيديات على الأطفال؛ بهدف رسم البسمة على شفاه الصغار. وجاء حفل المعايدة لتعزيز فرحة المصابين بالسرطان؛ حيث قدمت الهدايا والفقرات المنوعة التي أسعدت بها الأطفال للتخفيف من الآثار التي يعانونها.
كما نظم البرنامج ذاته ورشة عمل للأطفال المصابين بالسرطان بعنوان “كيف أصنع لأمي هدية” تزامناً مع اليوم العالمي للأم، وذلك بقاعة بسمة حياة بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض، شهدت الورشة جلسة حوارية حفزت فيها الأمهات أطفالهم على مقاومة المرض.
وتندرج مبادرة برنامج “بسمة حياة” ضمن استراتيجية ومبادرة المؤسسة؛ بهدف رعاية مرضى السرطان من الأطفال من خلال طرح برامج وخدمات اجتماعية متكاملة، تهدف إلى تثقيفهم وتوعيتهم وأسرهم بتداعيات المرض وطرق مواجهته، بالإضافة إلى برامج ترفيهية مصاحبة.