عقدت هيئة المكتبات مساء أمس الأول لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان: “ريادة الأعمال والابتكار في قطاع المكتبات” ناقشت خلاله فرص الاستثمار في المكتبات بأنواعها المختلفة أو المتصلة بتنظيم المعلومات وإدارتها، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم، ومشاركة مختصين ومهتمين بقطاع المكتبات في المملكة.
بدأ اللقاء بالحديث عن نشأة هيئة المكتبات واستراتيجياتها ومبادراتها الهادفة لتطوير وتنمية القطاع كمبادرة المكتبات العامة، وتهيئتها لتصبح بيوتاً ثقافية، وبوابة للمعلومات، ومركزاً مجتمعياً، يوفّر للزوّار تجربة ثرية، وسط بيئة جاذبة معززة للعادات القرائية، والمشاركة الثقافية.
وناقش اللقاء ريادة الأعمال والابتكار في القطاع، والتي تعني بتطوير وتنفيذ أفكار ومشاريع مبتكرة تسهم في تحسين خدمات المكتبات، وتحسين التجربة للمستخدمين، وخلق فرص استثمارية جديدة للمكتبات، بهدف جعل المكتبات أكثر تكيفاً مع التغيّرات الاجتماعية والتقنية وضمان الاستدامة المالية لها.
واستعرض اللقاء بعض نماذج الابتكار عالمياً في القطاع. وأهمية ريادة الأعمال والابتكار نتيجة ما يشهده عالم المكتبات والمعلومات من تحولٍ جذري نتيجة التطور التقني المتسارع، إضافة للتحولات الاجتماعية والثقافية والتعليمية ما جعل المكتبات ليست مجرد مخزن للكتب، بل فضاءً ديناميكياً للتعلم والمعرفة والإبداع، كما يحقق مواكبة التغييرات المتسارعة، وترسيخ دور المكتبات كمراكز مجتمعية، وتلبية احتياجات المستخدمين المتنوعة، وزيادة الكفاءة والفعالية، وتعزيز الاستدامة المالية، وتمكين قدرة المكتبات على مواجهة التحديات المستقبلية.
وكشفت اللقاء عن دور هيئة المكتبات في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية خلال وضع الأساسيات وحل القضايا الرئيسة، وطرح المبادرات التي تسهم في نمو واستدامة القطاع، وتقديم مفاهيم استشرافية جديدة في ريادة الأعمال والابتكار للقطاع، من خلال برامج محفزة للإبداع والنمو، ودعم المشاريع المبتكرة، وتصميم برامج خاصة للريادة وتحفيز الاستثمار، وتشجيع الشراكات، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير الخدمات الرقمية للمكتبات.
يذكر أن اللقاء الذي شهد مجموعة من المداخلات في مساحة النقاش المفتوحة، يأتي ضمن اللقاءات التي دأبت هيئة المكتبات على تنظيمها كقناةٍ اتصالية مع مجتمع المكتبات في المملكة، والمختصين والعاملين والمهتمين في هذا المجال، والأكاديميين والخبراء في القطاع، وذلك لوضعهم أمام تصوُّرٍ كاملٍ حول جهودها لإشراكهم في تطوير القطاع عبر تلقي مقترحاتهم وأفكارهم التطويرية، والإجابة على كافة استفساراتهم.