استقبل فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، في العاصمة جاكرتا، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، معالي الدكتور محمد الجاسر. وخلال الاجتماع، الذي حضره أيضًا وزير الصحة الإندونيسي، معالي الدكتور بودي جونادي صادقين، أعرب رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن تقديره للقيادة في اندونيسيا، مثمنا دورها الكبير في دعم خطط وعمليات البنك، بما في ذلك الزيادة الخاصة في رأس مال البنك.
وأكد الدكتور الجاسر التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بدعم أجندة التنمية لحكومة إندونيسيا في إطار استراتيجية التنمية متوسطة الأجل 2020-2024، بما يتماشى مع استراتيجية الشراكة القطرية مع الدول الأعضاء 2022-2025 الخاصة بإندونيسيا. وأوضح أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مستعدة لدعم منصة آلية انتقال الطاقة في البلاد التي ستسرع من انتقال الطاقة نحو تحقيق صافي صفر من الانبعاثات، وفقًا لمبادئ القدرة على التحمل والشمولية.
وجدد الدكتور الجاسر دعم البنك لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع هيئة العاصمة الجديدة لتحقيق تنمية متكافئة، ومعالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نقل العاصمة من جاكرتا إلى نوسانتارا، وهي مبادرة تعكس رؤية فخامة الرئيس ويدودو.
كذلك تمت مناقشة موضوعات هامة أخرى تتعلق بترقية البنية التحتية الصحية في إندونيسيا، وإصدار الصكوك الخضراء، والرقمنة وتعزيز التكنولوجيا المالية في التمويل الإسلامي، والتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وتعزيز قطاع الأوقاف، بالإضافة إلى مساعدة إندونيسيا في تعبئة الموارد المالية من خلال تعزيز التعاون مع أعضاء مجموعة التنسيق العربية.
وكان رئيس البنك الإسلامي للتنمية قد عقد في وقت سابق اجتماعًا مع معالي الدكتورة سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية ومحافظ إندونيسيا في البنك الإسلامي للتنمية، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك البنية التحتية الخضراء، وتعزيز تطوير رأس المال البشري الشامل، ودعم رؤية إندونيسيا الطموحة 2045.
وفي وقت لاحق، حضر فخامة رئيس إندونيسيا، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية – برفقة وزير الصحة وكبار المسؤولين الآخرين – افتتاح مستشفيين متطورين ممولين من البنك الإسلامي للتنمية.
وفي كلمته خلال حفل تدشين مستشفى دارمايس ومستشفى بيرساهاباتان، أكد معالي الدكتور الجاسر، على الأثر التحويلي للمستشفيين الجديدين خاصة وحدات رعاية الأم والطفل، مشددًا على الدور الذي تلعبه في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى للأسر الإندونيسية. كما احتفل بإضافة أكثر من 1000 سرير عبر ستة مستشفيات جديدة في إندونيسيا من خلال تمويل البنك الإسلامي للتنمية، مما يمثل خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة ودفع التنمية المستدامة في البلاد.
وقدم البنك الإسلامي للتنمية – في أقل من أربع سنوات – تمويلًا بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي لثلاثة مشاريع صحية، مما جعل وزارة الصحة الإندونيسية أكبر شريك مؤسسي للبنك. ووفقًا للدكتور الجاسر، فإن البنك الإسلامي للتنمية ملتزم بمساعدة إندونيسيا في تعبئة الموارد المالية خاصة وأن إندونيسيا هي ثالث أكبر مساهم في البنك.
وخلال وجوده في جاكرتا، عقد رئيس البنك الإسلامي للتنمية أيضًا اجتماعات مع معالي وزير الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا، وكذلك مع معالي السيد بيري وارجيو، محافظ بنك إندونيسيا ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية بالانابة.
وتعد جمهورية إندونيسيا عضوًا مؤسسًا في البنك الإسلامي للتنمية منذ عام 1974. وحتى تاريخه، بلغت الموافقات الإجمالية لتمويل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للبلد العضو في جنوب شرق آسيا 7.25 مليار دولار أمريكي لإجمالي 350 مشروعًا وعملية.