وافق المشاركون في المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي المنعقد في عاصمة غينيا الاستوائية “مالابو”، على المقترح الذي قدمه معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بأن يصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض، في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلال المناقشات التي تمت في الجلسة الختامية للمؤتمر حول مشروع البيان الختامي، حيث أوضح “العسومي” أنه رغم أن الموضوعات الرئيسية المجدولة مسبقًا للمؤتمر تتصدى لموضوعات على قدر كبير من الأهمية مثل تعزيز فرص الاندماج والتنمية ومكافحة التصحر ومعالجة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية واستمرار العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني لا بد أن تكون حاضرة في البيان الختامي للمؤتمر، لاسيما وأن المواقف العربية والأفريقية متوحدة في هذا المجال، وهناك صوت عربي وأفريقي مشترك داعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وقد قامت رئاسة المؤتمر بعرض هذا المقترح على المشاركين، ووافقوا عليه بالإجماع، ولأهمية المقترح، تمت الموافقة على أن يصدر موقف للمؤتمر بشكل مستقل حول هذا الموضوع تحت عنوان “نداء مالابو للسلام”. وقد لاقى موقف البرلمان العربي الثناء والإشادة من جانب الكثير من المشاركين، وتم تضمين البيان الختامي الصادر عن المؤتمر فقرة تتضمن شكر البرلمان العربي على مشاركته في هذا المؤتمر، لما مثله ذلك من قيمة مضافة لنجاح المؤتمر وإثراء النقاشات التي تمت خلاله.