ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس وسط مخاوف المستثمرين من أن اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تعطل إمدادات الخام من المنطقة.
وبحلول الساعة 1536 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أي 3.82 بالمئة إلى 76.72 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.85 دولار أي 4.07 بالمئة إلى 72.95 دولار.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل خلال الجلسة.
وواصل النفط الخام ارتفاعه في تعاملات السوق اليوم الخميس، وذلك في ظل استعداد السوق لاحتمال أن يتضمن انتقام إسرائيل من إيران أهدافا نفطية. وكانت طهران قد استهدفت عدة مناطق إسرائيلية بعشرات الصواريخ مساء الثلاثاء الماضي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي اليوم بنسبة 5.5% ليقترب من 74 دولارا للبرميل، بعد أن رد الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما سئل عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب منشآت النفط الإيرانية، فقال “نحن نناقش ذلك”.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت مستوى مرتفعا خلال اليوم عند 77.65 دولار للبرميل وهو الأعلى منذ 30 أغسطس آب. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ذروة خلال الجلسة عند 73.95 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى في شهر.
تتزايد مخاوف السوق نتيجة احتمال استهداف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية، مما يثير احتمال رد إيران على ذلك.
وقال المحلل آشلي كيلتي من بانمور جوردون إن هناك مخاوف من أن مثل هذا التصعيد قد يدفع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة البنية التحتية السعودية، كما فعلت في عام 2019.
والمضيق نقطة لوجستية رئيسية يمر عبرها خمس إمدادات النفط اليومية.
وقالت ثلاثة مصادر لرويترز اليوم الخميس إن وزراء من دول الخليج وإيران يشاركون في اجتماع للدول الآسيوية تستضيفه قطر ناقشوا خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران.
قال مصدران لرويترز إن دول الخليج سعت إلى طمأنة طهران بشأن حيادها في الصراع بين إيران وإسرائيل وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا للعنف قد يهدد منشآت النفط.
ومما أدى إلى الحد من مكاسب النفط اليوم الخميس، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في لبيبا في بيان على صفحتها على فيسبوك إنها رفعت حالة القوة القاهرة في جميع حقول النفط والموانئ الليبية مما قد ينهي أزمة أدت إلى تقليص إنتاج النفط كثيرا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 مليون برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر أيلول، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وقال محللون في إيه.إن.زد في مذكرة “زيادة المخزونات الأمريكية أضاف إلى براهين على أن السوق بها إمدادات كبيرة يمكنها تحمل أي تعطل للإنتاج”.
ومما قلص المخاوف أيضا، وجود قدرة إنتاجية فائضة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وواقع أن إمدادات النفط الخام العالمية لم تتأثر بعد بالاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
وتملك دول أوبك ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل إذا ضربت إسرائيل منشآتها النفطية.