ترأس معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، وفد المملكة المشارك في الاجتماع الـ122 للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في مدينة الدوحة بدولة قطر اليوم الخميس 30 ربيع الأول 1446هـ الموافق 3 أكتوبر 2024م، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء المالية بدول المجلس، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واستعرض أصحاب المعالي والسعادة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين دول المجلس، كما اطلعت اللجنة على التوصيات المرفوعة لها من لجنة الوكلاء، والمستجدات التي يتم متابعتها من الأمانة العامة.
وعلى هامش الاجتماع شارك معالي الجدعان في الجلسة الأولى لمؤتمرمستقبل دول مجلس التعاون والتي حملت عنوان “صناعات المستقبل ونماذج التعاون”، إلى جانب كل من سعادة وزير المالية القطري الأستاذ علي الكواري، ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، والمدير العام لصندوق النقد الدولي السيدة كريستاليناجورجيفا.
وخلال الجلسة أوضح الجدعان أن دول مجلس التعاون الخليجي تتشارك في الفرص والتحديات، “لذلك فإن التعاون الوثيق على الصعيدين المحلي والدولي يصب في مصلحة دول الخليج بشكل مباشر ويسهم في تحقيق أهدافها المشتركة، ويعزز من مكانتها العالمية”.
كما شارك معاليه في الاجتماع المشترك بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون مع المدير العام لصندوق النقد الدولي، للنقاش حول تقرير الآفاق الاقتصادية والتحديات السياسية التي تواجه مجلس التعاون الخليجي للعام 2024م الذي أصدره الصندوق.
وخلال الاجتماع قال معالي الوزير: “لكل دولة من دول المجلس التعاون الخليجي احتياجات وخطط اقتصادية مختلفة، لكننا جميعاً نواجه التحدي المشترك المتمثل في التخفيف من اعتمادنا على عائدات النفط، إذ نفذت المملكة العربية السعودية إصلاحات مالية في ظل رؤية 2030، تهدف إلىتنويع الاقتصاد و تقليل اعتمادنا على عائدات النفط، ويجري تنفيذ مبادرات مماثلة في جميع أنحاء مجلس التعاون الخليجي”.
إلى ذلك، شارك الجدعان في اجتماع الطاولة المستديرة بعنوان “مستقبل صندوق النقد الدولي”، والذي يسلّط الضوء على مختلف المرئيات بشأن الإصلاحات التي يتعين على صندوق النقد الدولي تنفيذها لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، بالإضافة إلى سبل تحسين الهيكل المالي والإداري للصندوق، وإصلاحات أطر الصندوق المتصلة بالنواحي الرقابية والإشرافية والإقراض وتنمية القدرات لتقديم الدعم الأمثل لأعضائه في المنطقة وبقية العالم، وتعزيز عملياته الداخلية.
وخلال الاجتماع سلّط الجدعان الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ومنها زيادة التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ النمو العالمي، منوهاً بالدور الذي يقوم به صندوق النقد الدولي بالتعاون مع المؤسسات المالية الأخرى لحشد التعاون الدولي متعدد الأطراف للتغلب على هذه التحديات.