أكّد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد بن عبدالله البكر، أن البرنامج يسعى إلى تحسين المعايير الحضرية عبر تصميم مدن تحقق التوازن بين التطور العمراني والحفاظ على الموارد الطبيعية، والذي يأتي ذلك من خلال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والحد من التلوث، ودعم وسائل النقل المستدامة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وضمان استدامة البيئة للأجيال القادمة.
وشدد خلال الجلسة الحوارية “جودة الحياة والمعايير الحضرية” في مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثاني عشر المنعقد حاليًّا في الرياض على أهمية التعاون الإقليمي، مبينًا أن برنامج جودة الحياة يسعى لتنسيق الجهود مع دول الخليج عبر المؤتمرات والمنتديات المشتركة لتطبيق معايير حضرية تراعي الظروف المحلية والإقليمية، وتركز على الاستدامة من خلال توظيف التقنيات الذكية وتخطيط مستدام، مما يعزز من رفاهية المدن في المنطقة وجودة حياة السكان.
وأشار إلى أن الاستدامة تعد من الركائز الأساسية للبرنامج، حيث يعمل على بناء بنية تحتية تمكن أنماط الحياة الإيجابية للسكان، ويشارك البرنامج في تحقيق 10 من أهداف التنمية المستدامة عبر 127 مبادرة، بما فيها تحسين التصميم الحضاري وزيادة المساحات الخضراء، مما يعزز من المشاركة المجتمعية.
فيما شدد مدير عام المديرية العامة لشؤون المحافظات في وزارة الداخلية بسلطنة عُمان المهندس محمد بن سيف العامري خلال الجلسة الحوارية على أهمية توحيد المعايير الحضرية في الخليج،
وأشار المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية في دائرة البلدية والتخطيط في أمارة عجمان بدولة الإمارات الدكتور محمد بن عمير المهيري من جهته، إلى أهمية العناية بجودة الحياة في الخليج من خلال تطوير المعايير الحضرية ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة في المدن الخليجية.
يُذكر أن مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثاني عشر الذي ينعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2024، وذلك برعاية وحضور معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، يشهد مشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء الخليجيين، ويُعد منصة لتبادل الخبرات حول تحسين جودة الحياة والمعايير الحضرية في المنطقة.