انه البيت الذي امر الله سبحانه وتعالى ابونا ابراهيم عليه السلام ببناءه وأمره أن يؤذن بالناس
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ .
وقد أمر الله ابراهيم بالاذان وتكفل الله سبحانه وتعالى بالبلاغ ، فكان نداء اسمع الله به كل الافجاج ، وجائت دعوة محمد عليه افضل الصلاة والسلام لتحقق ما بدء به سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما امره الله سبحانه وتعالى ببناء البيت العتيق .
وتوالت الفتوحات النبوية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعم الاسلام و انتشرة في كل انحاء المعمورة وأتم الله نوره … ثم بدء الناس الى التوافد الى بيت الله الحرام رغم الصعوبات في التنقل وكانوا يعبرون الصحاري و الوديان ، إما مشياً على الاقدام او الى الدواب من الجمال وغيرها ، انها رحلة مفعمةٌ بالايمان الى رحاب بيت الله والكعبة المشرفة
لا تمنعهم مشقة الطريق و وعورة المسالك وذلك تلبية لنداء الله سبحانه وتعالى جاءو من كل فجٍ عميق
وفي العهد السعودي أخد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود يرحمه الله على عاتقه تيسير سُبل الوصول الى بيت الله الحرام وذلك بتعبيد الطرق وايجاد السبل براً وبحراً وجواً لوصول حجاج بيت الله والمعتمرين الى وجهتهم للبيت العتيق بيسر و سهولة وكذلك واصل ابناءه البررة من بعده تطوير هذا الامر وقاموا بتوسيعات كبيرة للمسجد الحرام و المسجد النبوي ، ونحن فيه هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله و ولي عهده الامين محمد بن سلمان نرى ونشاهد مشاريع كبيرة من التوسعة والاعمار للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة و تقديم افضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام.
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وحفظ الله قيادتنا الرشيده
بقلم دخيل الله بن احمد الحارثي ، مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام.