صدق المسلسل الذي كان يعرض على شاشات التلفاز عندما يردد الممثل مقولة ” تعيش وتشوف عجب ” فعلا شفنا عجائب الدنيا عن قرب ومناظر لا تصدق وتصرفات غريبة أصبحت تشكل منعطف مغاير يشوه مجتمعنا من بعض تلك العينات المغلوب على أمرها والتي تستغل من أجل شيء من لاشي.
عجزت اوصفهم بوصف يليق بهم فعلا حيرني ضحالة تفكيرهم ، فهل يعقل عقلاء راشدين يقفون على امتداد الشوارع بطوابير وصفوف من أجل الحصول على ” كوب ” للأسف على هذه العقليات التي تنجرف و تتهافت وتتسابق وتتنافس من يصل أول ومن يقتني ذلك الكوب الملون الذي لا يتعدى سعره بنصف ريال يباع في البقالات والمحلات التجارية.
الأدهى والأمر أن هناك بعض المتاجر والمقاهي تقوم بإقحام شركاء على أنها تدعمها لترويج منتجاتها وتسويقها على حسابها وتستغلها لزيادة ارباحها واستثماراتها بدعاية مكشوفه ومعروف غايتها ومقاصدها وما تهدف إليه لاستقطاب زبائن أكثر مهما كانت النتيجة تشوية وإذلال لكرامتهم.
عالعموم اتمنى أن تتدخل الجهات المختصة لردع ورقابة صارمة تهدف الى تنظيم لمثل تلك المقاهي والمتاجر حتى يحفظ ماء وجه زبائنهم ولا تكون الشوارع مسرح يتاجر بالبشر.