شهدت مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، استقبال 750 طفلاً خديجًا خلال عام 2024م، في إطار جهودها لتوفير الرعاية الطبية المتقدمة لهذه الفئة الحساسة من المواليد.
وأكدت المدينة، على هامش فعالية اليوم العالمي للطفل الخديج، أهمية تقديم التوعية للمجتمع، لما لها من دور كبير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل نسبة الولادة المبكرة وتحسين معدلات سلامة الأمهات والمواليد.
وأشارت المدينة إلى أن الأطفال الخدج يمثلون 15% من إجمالي المواليد، موضحةً أن الأطفال الخدج هم الذين يولدون قبل اكتمال عمر الحمل، والذي يقل عن 37 أسبوعًا. ويكون هؤلاء الأطفال عرضة لعدة مضاعفات، منها: متلازمة عسر التنفس، ومضاعفات الجهاز التنفسي، وعدم استقرار الدورة الدموية، بالإضافة إلى صعوبة الرضاعة الطبيعية، حيث تكون الأمعاء رقيقة وغير مكتملة النمو.
كما نوهت المدينة بأن الأطفال الخدج معرضون للإصابة بالالتهابات البكتيرية، بسبب عدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم، مشيرةً إلى أن وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في المدينة تعمل بأحدث التقنيات الطبية وتضم فريقًا طبيًا مؤهلاً لتقديم الرعاية الفائقة لهؤلاء الأطفال، مما يساهم في تحسين فرص بقائهم على قيد الحياة وتقليل المضاعفات الصحية.
وأكدت المدينة أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور الطاقم الطبي، حيث تقدم المدينة برامج توعية موجهة للأمهات لتعريفهن بطرق العناية بالمواليد الخدج، بما في ذلك التغذية المناسبة، ومتابعة التطعيمات، والتعامل مع المضاعفات المحتملة، لضمان حياة صحية ومستقرة للأطفال بعد خروجهم من المستشفى.
يأتي هذا الاهتمام ضمن استراتيجية تجمع الرياض الصحي الأول لتعزيز جودة الخدمات الصحية، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين صحة الأفراد والمجتمع، وضمان تقديم رعاية طبية متكاملة لجميع الفئات.