للمرة ربما الألف أسأل عن من ينقذ طريق الجبيل (الذهبي) الذي يقع بين الظهران النفطية والجبيل الصناعية وغير الصناعية.؟! سألت الأمانة فقالوا لي إن هذا الطريق يتبع وزارة النقل، ولم أجد طريقة أسأل بها وزارة النقل عن ما حل بهذا الطريق من جسور تنفذ بالملعقة والشوكة وقذارة واضحة وفوضى مرور من جراء التحويلات التي بلغ بعضها من العمر فوق الست سنوات.!!
هذا الطريق، لمن لا يعرفه من أهلنا خارج المنطقة الشرقية، طريق حيوي مثل طريق الملك عبدالله في الرياض أو شارع التحلية بجدة، أي أن السيارات التي يأتي أصحابها ويذهبون ويتفرقون لعشرات الأحياء والمدن تمر به بالآلاف كل يوم وهو على حاله منذ عرفته بشكل يومي قبل عشر سنوات. ولو أننا جمعنا ما كتب عنه من مقالات الكتاب وشكاوى المواطنين لربما غيرت الأحبار لون مياه الخليج العربي كله. ومع ذلك لا شيء يتغير ولا شيء يتحرك وكأنه مصاب بعين أو (معمول له عمل).
وحين سمعنا قبل فترة أن وزير النقل زار المنطقة الشرقية ووقف على بعض مشاريعها المتأخرة أو المتعثرة تفاءل رواد هذا الطريق خيرا، لكن ها هي الأشهر تمر، بعد أن مرت سنوات من قبل، ولم يتغير لا لونه ولا طعمه ولا نظافته ولا عدم انسيابياته. والمواطن الغلبان، من أمثالي، لا يملك إلا الصبر والدعاء بأن يهدي الله المسؤولين ليشعروا بمعاناة الناس وضجرهم من هذا الوضع المحبط والمشين الذي يعرفه هذا الطريق.
ثم حين تحيلني أمانة المنطقة الشرقية، بعد أن شكوت إليها سوءات هذا الطريق، إلى وزارة النقل، فهل تظن أن وزير النقل صاحبي أو ابن عمي؟ لماذا لا تتولى الأمانة، بالنيابة عن أهل الشرقية وعابريه، التنسيق مع وزارة النقل المنشغلة أو الغافلة لتحل مشكلة هذا الطريق من جذورها؟!
هم يعرفون في الأمانة وفي الوزارة، وفي كل جهة حكومية، أن المواطن ليس أمامه سوى زوايا الكتاب وصفحات (المواطن والمسؤول) وتغريدات تويتر الضجرة، أي أنه ليس بيده إلا الكلام والجأر بالشكوى والتظلم من بقاء الحال على ما هو عليه كل هذه السنوات.. الحل يا أمانة المنطقة الشرقية، ونحن مستخدمو هذا الطريق نفوضك نيابة عنا، أن تفزعي لآلاف المواطنين الذين يذوقون المر كل صباح ومساء لتخاطبي وزارة النقل أو (تترجيها) أو توقظيها من سباتها لتلتفت إلى طريق الظهران – الجبيل المهمل من قبلها، لتجعل منه طريقا فعالا وسهلا ونظيفا ومستحقا لوجوده بين ثروتين: ثروة النفط، وثروة البتروكيماويات.