متابعات – الرياض :
تواصلت فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام بندوة أقيمت مساء أمس بعنوان ” علاقة المؤلف بالناشر” حيث كان أول المتحدثين في الندوة بشار شبارو مدير منشورات ضفاف الامين العام السابق لاتحاد الناشرين العرب وعضو مستشار في مجلس أمناء جائزة البوكر الذي أكد على أهمية العلاقة بين الناشر والكاتب، والمسوق التي تغيب عن صناعة الكتاب العربي، مردفا قوله: هناك غياب في مجال شركات التوزيع جعل من معارض الكتاب العربية معارض للبيع والأصل أن تكون معارض للتعريف بالإصدارات التي تقوم بإصدارها من عام إلى آخر .
وفي مشاركة لكلاوس سانتس بوصفه أحد الناشرين الأمريكيين، أشار إلى أن المؤلف والناشر هما في قارب واحد فلا يوجد ناشر دون مؤلف، مؤكدا على أهمية التعاون بينهما، وأن يكونا شريكين حقيقيين في صناعة الكتاب، مع ادراك المؤلف للضغوط التي تواجه الناشر من ضرائب وحقوق ترجمة وغيرها.
وقال كلاوس: نحن كناشرين، أمريكيين كان لنا تجارب ناجحة اكدت وجود قارئ عربي ووجود ترجمة نشطة الى العربية موضحا انه يتحدث عن العلاقة بين المؤلف والناشر انطلاقا من التجربة الأمريكية، مشيرا إلى أهمية دور الناشر، وخاصة ذلك الناشر الذي يحدد نسبة من العائد للمؤلف، وما تبع ذلك من اختلاف في هذه العلاقة.
أما المتحدث عن الحقوق الدكتور يوسف الخضير الأستاذ المساعد في جامعة الإمام وأحد الاختصاصين بالأنظمة، فقد استهل حديثه من خلال الاشارة الى العلاقة التاريخية بين المؤلف والناشر موضحا انه كان المؤلف ربما يملي شفاهة على المدون الذي يقوم بعدها بالنشر.
مفيدا ان هناك دراسات تفيد بقدم التنظيمات الخاصة بحقوق المؤلف بيد ان الدراسات تشير الى ان اقدم تنظيم لحقوق المؤلف التي جاءت عبر سياقات صادر اولها في فرنسا عام 1791م تلاه تنظيم حديث في عام 1957م بينما في المملكة العربية السعودية صدر اول تنظيم عام 1410 ثم صدر في عام 1424هـ صدر مرسوم ملكي بنظام حقوق المؤلف وهو نظام عام لا يتدخل في تفاصيل العلاقة التعاقدية بين المؤلف والناشر وتركها للعقد المبرم بينهما.