توقع رئيس مركز “غاماليا” الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر غينسبورغ أن يتم استلام التصاريح الرسمية باستخدام لقاح السرطان الذي يعمل المركز على تطويره، في يناير 2025.
وأكد غينسبورغ في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي” أن “كل لقاح سيتم تصنيعه بشكل فردي، لذلك لا يُخطط لإجراء تجارب سريرية على نطاق واسع.”
وكان مركز “غاماليا” الروسي قد أشار في وقت سابق إلى أنه يعمل على تطوير لقاح ثوري للسرطان، وأشار مدير المركز ألكسندر غينسبورغ في يونيو الماضي إلى أن “اللقاح مخصص للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السرطان، ويطلق على هذا الدواء اسم اللقاح لأنه مصمم لتنشيط جهاز المناعة، وبفضله ستتمكن الخلايا الليمفاوية في الجسم من التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.” وذكر أن التجارب السريرية على اللقاح ستبدأ بحلول منتصف العام القادم.
وأشار غينسبورغ إلى أن “اللقاح يتم تطويره بمساعدة الذكاء الاصطناعي الذي سيقوم بتحليل خصائص الورم وإنتاج تصميم لهذا اللقاح، وبناء على ذلك سيقوم الخبراء بصناعته خلال أسبوع.”
ويتم تطوير اللقاح بمشاركة عدة جهات علمية في روسيا، وهي مركز “غاماليا” ومعهد “هرتسن” لأبحاث الأورام في موسكو ومركز “بلوخين” الوطني الطبي لأبحاث الأورام.
الرئيس الروسي أعلن أن اعتماد اللقاحات الروسية المضادة للسرطان سيكون بمثابة إنجاز كبير
وكان أندريه كاربين، كبير أطباء الأورام المستقلين في وزارة الصحة الروسية ومدير عام المركز الوطني لبحوث الأشعة الطبية والعضو في أكاديمية العلوم الروسية، قد أفاد في وقت سابق بأن التجارب ما قبل السريرية للقاح قد استكملت.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد اللقاحات الروسية المضادة للسرطان سيكون بمثابة إنجاز كبير.
وكان مركز غاماليا الروسي يعمل على تطوير لقاح ضد مرض السرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأعلن ذلك رئيس مركز “غاماليا” الذي قال “لتدريب الذكاء الاصطناعي سيتم إنشاء قاعدة بيانات محلية لتسلسلات الأورام (تسلسلات الكود الجيني).”
وأوضح غينسبورغ قائلا “من أجل إجراء الحسابات اللازمة سنستخدم الذكاء الاصطناعي، لذلك يتم إنشاء قاعدة بيانات روسية محلية سيتعلم من خلالها الذكاء الاصطناعي.”
وأضاف أن قاعدة البيانات ضرورية كي يستطيع الذكاء الاصطناعي التعلم، وكذلك لمنعه من ارتكاب أخطاء. وبفضل استخدام الذكاء الاصطناعي ستجرى عملية إنشاء لقاح شخصي ضد مرض السرطان أسرع بكثير. وقال “من أجل تدريب الذكاء الاصطناعي نحتاج إلى قاعدة بيانات تجريبية، وهي تسلسل لحوالي 40 – 50 ألف ورم مع تحديد التوافق الوراثي الخاص بهذا المريض أو ذاك والذي يتم تحويله لاحقا إلى بروتين أو حمض ريبوي، وبفضل ذلك سيكون من الممكن في غمضة عين تحديد ما إذا كان يمكن استخدام هذا المزيج على شخص ما أم لا، ويمكن مقارنة هذه العملية بالتعرف على هوية المجرمين من قبل أجهزة الأمن.”
وكان غينسبورغ قد صرح في وقت سابق لوكالة “تاس” الروسية بأن الدراسات قبل السريرية للقاح السرطان أظهرت أن الدواء يقمع تطور الورم، وكذلك احتمالية انتشار النقائل. وأضاف أيضا أنه يمكن أن يكون مرضى سرطان الجلد وسرطان الرئة أول من يحصل على اللقاح الجديد في التجارب السريرية.