يعتقد البعض أن تراثنا قطعة قديمة نقتنيها ونضعها في أرفف مجالسنا ونزين بها جوانبه ، يعتقد منهم أن بيوتنا القديمة هي موروث من آبائنا وأجدادنا كلما اشتقنا إليه زرناه خلف أبوابه وجدرانه ، يعتقد منا أن تاريخنا يوم نحتفل فيه ونبتهج في فعالياته دون أن نتفكر أن التاريخ يبقى في قلوبنا ما حيينا وهو مصدر عزة وفخر.
للتذكير حتى لا تنسى وحتى لا تقسى علينا بعدما “شبنا وكبرنا” وحتى لا تبدع وتتمرد على تراثك وتاريخك وقيمك ومجتمعك فتذكر أنك قطعة من ذلك الموروث الاجتماعي المحافظ على دينه وقيمه ومجتمعه فلا تنزلق مع من يدفعك لمنحدر مظلم وتتخلى عنها من أجل مايسمى بالانفتاح العصري والحرية الممنهجة والتمدن الغربي والتطور الشكلي وتنسى أنك جزء من ماضي آبائك فمهما بدلت جلدك وغيرت من أطباعك ستبقى أنت كما أنت فأفتخر بدينك و عروبتك ومجتمعك فقل لهم هذا أنا لم تتغير مبادئي ولن أسمح أن يغيرون مساري أو يؤثرون على شخصيتي كمسلم عربي لي عادات وتقاليد وأعراف احترمها.
الانفتاح والتطوير هو أن تجتهد و تبتكر وتخترع وتعمل من أجل بلدك والتفكير في مصالحه ونمو اقتصاده والمحافظة على ثقافته الاجتماعية لتعزيز شعور الانتماء.
فليس .. هي جلسات في المقاهي آخر الليل او نشر فيديوهات رخيصة تجسد فيها خصوصيات أهلك ، وليس هي .. التباهي بما تملك من ثروات وعقارات ، وليس هي .. الترويج لمركباتك الفاخرة ولوحاتها المتميزه ، وليس هي .. التخلي عن حجابك كمرأة مسلمة وكشف الشعر والتبرج اللافت والخروج عن المألوف كجرأة إختلاط مع أشخاص غرباء لا تربطهم علاقة التي تحولت عند البعض صداقة ، وليس الانفتاح .. هو مفتاح بيدك الى عالم آخر دون قيود ودون حدود حتى تمارس رغباتك وطقوساتك كما تشاء والدخول في أماكن مشبوهة ليس لك ولا تليق بك كمسلم فأنظر حولك قبل أن تخسر نفسك ومعدنك وأصلك وفصلك وهويتك .. للتذكير حتى لا تنسى وتتنازل وتتساهل فتجنب رفقاء السوء وراغب تصرفاتك قبل أن تندم وقبل أن يقلدونك من بعدك أولادك و أحفادك و تكون قدوة سيئة في مجتمعهم.