عِندمَا يتوارثُ النَّاس أنبلَ الطِّباع والقيم
لا تأتِي مِنهم إلا محاسِن الأشياء.
تُغرس القيم والمبادئ والسلوكيات في النفوسِ كغرسِ الأشجار الصغيرة، لتنمو وتكبر وتُزهر مع الأيام.
يُبريها الزَّمان ولا تتزعزع.
لا يُغيرها مَكان أو طقسٌ أو ظُروف .
الأصول الطيبة لها فروع زاكية، وعِي وتنوير وحسن ظن!
ليست قيود وقوالب نمطية ولا حِراسات أو كمائِن ورقابة خارجية!
لا تثير نقعاً ولا صليلا.
إنَّ مُمارسة الوصاية على العقول، أساسُ الفَساد وحَجْر للإبداع.
أو سمِّها هرطقات خُلفاءِ الله في أرضهِ ..
المستبيحين أذيَّتك، المستنكِرين لكلِّ جديد مُلاّكَ الحقيقةِ والوهم.
لم يعد هناك متسع للمنعطفات الخاطئة.
إن الإجبار على الفضيلة لا يَصنعُ الصَّالِحين بل يصنع أشخاصًا مُنافقين، مهزوزي الشَّخصية عقام في التفكير , لا مبدأ ولا ضمير مُذبذبي الإرادة مسحوقي الذوات ، كومة من العقد.
ولأنك تملُك عقلًا..
احذر من الأوصياءِ على العقول قصائد الأمس، أثرياء الأزمات، زعانف السيادة.
ممن تجاوزتهم عقود الزمن وانكشفت معالمهم العوراء.
استقيموا يرحمكم الله..
اتفقتَ أم لم تتفق، لكَ عقلٌ يُفكر ومن ثم يُقرر فليتأمَّل الأوصِياء
جَزاهمُ الله خيرًا.
دمتم بخير