• 03:14:28am

أحدث الموضوعات

دراسة جديدة تكشف عن طفرات مقلقة في فيروس H5N1: خطر متزايد على البشر والفئران

تعليقات : 0

أصداء الخليج
فريق التحرير - ترجمة حصرية:

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية (تكساس بيوميد) في مجلة Emerging Microbes & Infections أن إحدى أقدم سلالات فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 المعزولة من إنسان في ولاية تكساس تحتوي على مجموعة فريدة من الطفرات التي تمنح الفيروس القدرة على التكاثر بسهولة أكبر في الخلايا البشرية، مما يؤدي إلى مرض أكثر شدة لدى الفئران مقارنة بالسلالة الموجودة في الأبقار الحلوب.

هذا الاكتشاف يعكس مصدر قلق متزايد بشأن السلالات الحالية من فيروس H5N1 المنتشرة في الولايات المتحدة، حيث يبرز السؤال حول السرعة التي يمكن أن يتحور بها الفيروس عند انتقاله إلى مضيف جديد، مما يزيد من خطر تفشيه بين البشر والحيوانات.

فيروس H5N1، الذي يوجد بشكل طبيعي في الطيور البرية ويعرف بقدرته على قتل الدجاج، شهد في الآونة الأخيرة انتقاله إلى مجموعة واسعة من الثدييات. حيث بدأ الفيروس في إصابة الأبقار الحلوب لأول مرة في ربيع عام 2024، ومنذ بداية عام 2025، انتشر عبر قطعان الأبقار في عدة ولايات أمريكية، مما أدى إلى إصابة العشرات من الأشخاص، معظمهم من عمال المزارع. ورغم أن معظم المصابين يعانون من أعراض خفيفة مثل التهاب العين، إلا أن أول حالة وفاة بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة تم الإبلاغ عنها في يناير 2025، بعد تعرض الشخص لدجاج مصاب.

تكاثر أسرع وأثر أشد

في الدراسة الأخيرة، قام الباحثون بمقارنة سلالات الفيروس المعزولة من مريض بشري ومن أبقار الألبان في تكساس. وفي التجارب على الفئران، تبين أن السلالة البشرية تكاثرت بشكل أكثر كفاءة، مما تسبّب في مرض أكثر شدة وانتشارًا في أنسجة المخ، مقارنة بالسلالة المعزولة من الأبقار الحلوب. كما جرب الفريق الأدوية المضادة للفيروسات المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ووجدوا أنها لا تزال فعالة ضد الطفرات الجديدة للفيروس.

دور الأدوية المضادة للفيروسات

قال الباحث أحمد مصطفى السيد، الحاصل على درجة الدكتوراه والمؤلف الأول للدراسة: “لحسن الحظ، لم تؤثر الطفرات على فعالية الأدوية المضادة للفيروسات المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء”. وأضاف الدكتور لويس مارتينيز سوبريدو، الذي يتخصص في فيروسات الإنفلونزا في تكساس بيوميد، أن الأدوية المضادة للفيروسات ستظل خط الدفاع الأول في حال حدوث جائحة، خاصة أن البشر لا يمتلكون مناعة ضد فيروس H5N1، كما أن اللقاحات الحالية ضد الإنفلونزا الموسمية توفر حماية محدودة للغاية.

البحث المستقبلي والخطوات اللازمة

يواصل فريق تكساس بيوميد دراساتهم لفهم الطفرات البشرية بشكل فردي، بهدف تحديد الطفرات التي تساهم في زيادة القدرة المرضية للفيروس. يسعى الباحثون أيضًا لمعرفة ما الذي يسمح لفيروس H5N1 بإصابة مجموعة واسعة من أنواع الثدييات، ولماذا يكون له تأثير مختلف على الأبقار والقطط مقارنة بالبشر.

في دراسة منفصلة، تناول الباحثون تاريخ انتشار H5N1 في الأبقار الحلوب وأوصوا باتباع نهج “الصحة الواحدة” لحماية صحة الحيوانات والبشر على حد سواء. وقال الدكتور السيد: “من أهم الأولويات الآن هو القضاء على إنفلونزا الطيور بين الأبقار الحلوب لتقليل مخاطر الطفرات وانتقالها إلى البشر وأنواع أخرى من الحيوانات”.

التدابير الوقائية اللازمة

أضاف الدكتور السيد أن الخطوات التي يمكن اتخاذها الآن تشمل التطهير الكامل لمعدات الحلب وفرض إجراءات حجر صحي أكثر صرامة للحد من انتقال الفيروس بين الأبقار بسرعة أكبر. ويُتوقع أن يساعد تنفيذ هذه التدابير في تقليل المخاطر الناجمة عن انتشار فيروس H5N1 في المستقبل.

مع هذا الاكتشاف، يزداد الوعي بضرورة مراقبة تطور الفيروس عن كثب، خاصة مع الطفرات التي قد تسهم في انتشاره بسهولة أكبر بين البشر والحيوانات.

 

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

بقلم : خالد فاروق السقا

بقلم : د . سامح البحيري

بقلم : سامي بن حمد الشامي

بقلم | فهد الطائفي

بقلم / يوسف الذكرالله

بقلم العميد/ محمد بن علي البهكلي

بقلم دخيل الله بن احمد الحارثي

بقلم / دخيل الله احمد الحارثي

يوسف أحمد الحسن

التغريدات