ركزت الورشة، التي أقيمت تحت شعار “الجودة ليست هدفًا بل أسلوب عمل” ضمن مبادرة وحدة الجودة بالمنطقة، على دور “حلقات السيطرة النوعية” أو ما يعرف بـ “دوائر الجودة” في الارتقاء بكفاءة الأداء المؤسسي وتحقيق التميز المنشود.
وأكد المستشار أحمد العمودي خلال الورشة على أهمية تبني منهجيات التحسين المستمر القائمة على الجودة، مشددًا على دور الابتكار في تحسين كفاءة الأعمال والارتقاء والريادة بمستوى الخدمات.
وأضاف بأن الجودة تُعدّ رحلةً مستمرةً وليست محطةَ وصول، وتتحقق من خلال تبني منهجيات التحسين المستمر التي تُركز على تطوير كافة جوانب العمل، بدءًا من العمليات الداخلية وصولًا إلى رضا العملاء. ويتطلب ذلك مشاركة فاعلة من جميع أفراد المنظمة في تحديد وتحليل ومعالجة مواطن الخلل، مع الحرص على تطبيق أفضل الممارسات وتبني أدوات الجودة المتنوعة.
وأشار المستشار العمودي إلى أن التحسين المستمر لا يقتصر على رفع كفاءة الأداء وتحقيق التميز المؤسسي فحسب، بل يمتد إلى تعزيز القدرة التنافسية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتغيرة، مما يسهم في تحقيق الاستدامة والنمو على المدى الطويل.
وتناولت الورشة مفاهيم علمية متقدمة في مجال الجودة، منها مبدأ “كايزن” (Kaizen) والذي يشير إلى التحسين المستمر والتطوير التدريجي في جميع جوانب العمل، إلى جانب أدوات الجودة والتي تساعد في فهم وتحليل وتحسين العمليات، وتشمل: مخطط باريتو، ومخطط السبب والنتيجة، ومخططات التحكم، ومخطط التشتت، والشريط التكراري، ومخطط التدفق.
وفي ختام الورشة، قدّم المستشار أحمد علي العمودي شكره لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم على حسن التنظيم وتوفير البيئة المناسبة لعقد هذه الورشة، مثمنًا جهود الوزارة في نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي، كما أعرب عن امتنانه للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على دعمها للبرامج والمبادرات التي تُسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة، وتعزيز مكانة المملكة في هذا المجال.
يذكر بأن هذه الورشة تأتي في إطار جهود البرنامج الوطني لسفراء الجودة، أحد برامج الاستراتيجية الوطنية للجودة التابعة للمواصفات السعودية، بهدف نشر ثقافة الجودة والتميز، وتحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.