كشفت تقارير صحفية عالمية عديدة عن أن شركة “مايكروسوفت” الأمريكية تختبر حاليًا أداة جديدة على متصفحها “إيدج”، تهدف إلى الكشف عن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. الأداة، التي تحمل اسم “مانع البرمجيات الضارة”، تستخدم تقنيات متقدمة مثل الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي للكشف عن البرمجيات الضارة التي يمكنها خداع المستخدمين.
تقنيات مبتكرة للكشف عن عمليات الاحتيال
تستخدم الأداة الجديدة تقنيات عديدة مثل الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي لتحليل سلوك صفحات الإنترنت واكتشاف أي محاولات احتيال قد يتعرض لها المستخدم. من خلال هذه التقنيات، تتمكن الأداة من الكشف عن البرمجيات الخبيثة والبرامج الضارة التي تحاول خداع المستخدمين وارتكاب عمليات احتيال.
في خطوة مهمة لحماية المستخدمين، تحاول مايكروسوفت تقديم أداة تساعد في التصدي لعمليات الاحتيال، خاصة بعد أن تعرض العديد من الأشخاص للاحتيال في الآونة الأخيرة. ففي العام الماضي فقط، أُجبرت شركتان للدعم الفني على دفع 26 مليون دولار كجزء من تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، بعد اتهامهما بممارسات تسويقية خادعة تضمنت استخدام النوافذ المنبثقة المزيفة لنظام التشغيل “ويندوز”.
مايكروسوفت تستعد لاختبار الأداة الجديدة عبر برنامج معاينة “إيدج”
أثارت مايكروسوفت فضول المستخدمين بشأن أداة الحظر الجديدة في مؤتمرها للمطورين والمبرمجين في نوفمبر الماضي، حيث تم الإعلان عن رغبتها في اختبار الميزة عبر برنامج معاينة متصفح “إيدج”. وستتيح الأداة للمستخدمين إمكانية تنشيط خاصية “المانع” من خلال إعدادات “الخصوصية والبحث والخدمات” داخل المتصفح.
الأداة الجديدة، التي تمثل إضافة هامة لنظام الأمان الموجود في متصفح “إيدج”، تعمل جنبًا إلى جنب مع “مايكروسوفت ديفندر سمارت سكرين”، والذي يبحث بالفعل عن الأنشطة المشبوهة على صفحات الويب. وتهدف الأداة إلى منح مستخدمي “إيدج” مزيدًا من الأمان أثناء تصفح الإنترنت.
حماية المستخدمين في الوقت الفعلي
تستفيد أداة “مانع البرمجيات الضارة” من استخدام آلاف العينات الحقيقية لعمليات الاحتيال لتدريب نموذج التعلم الآلي الذي يدعم الأداة. وفي حال اكتشاف الأداة لأي نشاط مشبوه أو محاولة احتيال، فإنها تقوم بإخراج الصفحة من وضع ملء الشاشة، مع إيقاف الصوت المصاحب (مثل الإنذار الصوتي)، مما يمنح المستخدم خيار الاستمرار في الصفحة أو إغلاقها تمامًا.
مايكروسوفت تتطلع إلى تحسين تجربة الأمان للمستخدمين من خلال تقديم هذه الميزة الجديدة، التي تشكل خطوة هامة نحو توفير حماية أكبر ضد عمليات الاحتيال التي تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.