في وطننا الكبير بحجمه، والكبير برجالاته وعزائمهم وإراداتهم، أفكار إنسانية ضخمة، وصروح للعلم والمعرفة والثقافة والعمل الخيري، تدعونا للفخر والاعتزاز، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، تمنح الدروس والحكم.

قبل أسبوع تقريباً اختتمت الدورة الـ 29 من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة، قي مقر جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالرياض، تحت متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، الذي له عناية بكتاب الله تعالى أسوة بالقيادة الرشيدة في هذا الوطن، واهتمام متواصل بتنشئة الأجيال على قيمه الوسطية السمحة ومبادئه السامية الراقية، وتعتبر هذه الجائزة من الجوائز القرآنية المتميزة، بهدف شحذ همم هذه الفئة الغالية من المجتمع لحفظ وتلاوة كتاب الله العظيم، من شخصية نافعة لن تتكرر، سمو الأمير سلطان بن سلمان، الإنسان والرائد وصاحب العطاء بلا حدود نحو قضايا الإعاقة.
فكرة الجائزة هي فكرة عظيمة، وما تقدمه من ميدان تنافسي للإبداع وتنمية المهارات وحفظ القرآن الكريم، تعزز استمراره في صدورهم، وتكفل لهم النور الذي يوفر لهم الإضاءة في حياتهم، لا سيما وأن هذا الوطن حريص على إرساء حفظ القرآن في الصدور والسطور من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتخصيص الجوائز تحفيزاً وتكريماً وتشجيعاً لحفظ كتاب الله.
وقد شارك في فعاليات الدورة الـ 29 من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة 102 مشاركاً من مختلف مناطق المملكة، يمثلون مؤسسات تأهيل وجمعيات خيرية في المملكة، منهم 12 مشاركين ومشاركات من دول البحرين والإمارات وسلطنة عمان.
إن جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة، نابعة من صميم ونهج هذه القيادة المباركة، المعروفة بالرحمة والعطاء وفعل الخير والأخلاق الفاضلة والعناية الكبيرة بكتاب الله تعالى، وهذا هو الكنز الحقيقي.. جائزة شامخة ستحمل المسؤولية المجتمعية في الاهتمام بذوي الإعاقة، وهو تعبير أصيل عن قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة ومن المكارم الكبيرة والفضائل العظيمة.