أكد محمد بن عايض الهاجري، مستشار التعاون الدولي وعضو الهيئة الاستشارية لمجلس الشباب العربي، أن يوم التأسيس يمثل محطة تاريخية راسخة في وجدان الوطن، إذ يعيد إلى الأذهان الملحمة التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة قرون، عندما وضع الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- اللبنات الأولى لصرح دولة عظيمة، قامت على أسس الوحدة والاستقرار، واتخذت من العدل والتطوير نهجاً لها، ومن الإيمان بهويتها الوطنية وقيمها ركيزة أساسية لمسيرتها نحو المستقبل.

وأشار الهاجري، في تصريح له، إلى أن الشعب السعودي بعزيمته الراسخة وإرادته القوية، يواصل تحقيق رؤية المملكة الطموحة، ويعمل على استكمال مسيرة البناء والتنمية، ليظل الوطن نموذجاً عالمياً في الريادة والتقدم، وواحةً للأمن والرخاء والاستقرار.

وأوضح أن يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو انعكاس للعمق التاريخي للدولة السعودية، وتجسيد للقيم التي قامت عليها منذ نشأتها، حيث تواصل المملكة مسيرتها بثبات نحو البناء والتقدم، محققةً إنجازات استثنائية في مختلف المجالات.

وأضاف الهاجري أن المملكة، على مدار ثلاثة قرون، أثبتت قدرتها على التكيف مع المتغيرات، ومواجهة التحديات، وبناء دولة حديثة مزدهرة، ترتكز على إرثها العريق وقيمها الراسخة. وأكد أن النهضة التي تشهدها المملكة اليوم في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-، هي امتداد طبيعي لمسيرة التأسيس التي انطلقت قبل 300 عام.

وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتعزز مكانة المملكة على الخارطة العالمية، وتسهم في تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، مستندةً إلى تاريخها العريق وإرثها الحضاري العميق.

وفي ختام تصريحه، رفع الهاجري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وإلى الشعب السعودي الكريم، داعياً الله أن يحفظ المملكة ويديم عليها الأمن والاستقرار والازدهار.

دامت المملكة شامخةً بأمجادها، ودامت راية التوحيد خفّاقة، ودام الشعب السعودي مصدر الفخر والعزة.