و صُلْ يا عزمُ إذ – جُمعت قلوبٌ
بحبلِ الدينِ- تنتظمُ البلادا
تُزمجرُ في عرينِ المجدِ أسداً
وتطلقُ للميادينِ الجيادا
هنا وقفَ الإباءُ ألا استمعتم !
صلاحُ الدينِ في سلمانَ عادا !
هنا قال الزمانُ كفى افتراقاً
وباركَ في هدى الدينِ اتِّحادا
هنا بُعثَ الجدودُ بيومِ فتحٍ
هنا زادت عزائمنا اتقادا
هنا التاريخُ قامَ يعيدُ يوماً
عَهِدنا أن نسودَ ولا نُسادا
هنا حطينُ ..! هل يُنسى !؟ وإنّي
أرى أن عادَ – أو إن لم ..- فكادا
هنا يا أمةَ الضادِ إلتفافاً
هنا يا مسلمون كفى ابتعادا
هنا جمعُ الأشاوسِ صالَ عزماً
وهزَّ الأرضَ : فُرساناً ..عتادا !
هنا غِيض البلاشفةُ ارتعاداً
وأعيى الغربَ ما مكروا ازدرادا
هنا دوّى الرجيفُ ولاحَ برقٌ
شواظاً وانبلاجاً واتِّقادا
هنا رعدُ الشمالِ يهزُ عرشاً
لطاغيةٍ و يُلقمُهُ القتادا
هنا عَقدَ اللواءَ مليكُ حزمٍ
و حقّقَ تحتَ رايتِهِ المرادا
هنا لَبَّت جيوشُ الحقِ صوتاً
فطوبى للمنادي والمنادى
هنا الإسلامُ رايتُهُ عُلُوّاً
تلبّي نُصرةً ..غوثاً.. جهادا
هنا شعّت قلوبُ الناسِ بِشراً
ولبّت إخوةَ الدينِ اعتقادا
هنا بأسُ الأُباةِ يسلُ سيفاً
فتغدو جمرةُ الباغي رمادا
هنا قلبُ الإخوّةِ فاضَ حبّاً
وإنسانيةً تُهدي الضِمادا
هنا نصرُ الضعيفِ بِرَدِّ ظلمٍ
وكسرُ المستبدِّ إذا تمادى !