نجيب بن عبد الرحمن الزامل
-حافز السبت: يا رجال، الدنيا دوّارة. فقد تأخذ دوركن النساء.. أو أنهن بدأن!
-كوكب النساء: هل النساء بدأن يقدن العالم؟ هذا السؤال مطروح في معهد للدراسات الأنثربولوجية في “سان فرانسسكو” سأشارك فيه عن تطور قوة المرأة عبر حضارات بعينها عبر التاريخ. قد لا نعرف أن حضاراتٍ قامت واندثرت في جزر الباسيفيك الشرقية كانت عمادها النساء، بينما كان أخمَدُ دورٍ للنساء في الحضارات على الإطلاق في أثينا التي ضجّ العالم والأزمنة بفلاسفتها الكبار. بينما في بولينيزيا – الجزر المتناثرة في شرق المحيط ــــ كانت الملكات والساحرات هن الأقوى سلطة.
في القرن العشرين بدأ بروز النساء بقوة في السياسة، والغريب أنه لم يبدأ في الغرب كما كان يجب بالمنطق الأنثربولوجي “الإنساني ــــ الحضاري” بل بدأ في العالم المسمى ثالثا مثل سريلانكا والهند وبنجلادش. هذه الصحوة النسائية السياسية امتدت لأوروبا وأمريكا كما نشهد الآن في الساحة السياسية، فكما قوة المستشارة الألمانية “الرهيبة” فإن عبقرية قانون السياسة الدولية “هيلاري كلنتون” هي الأقوى في أمريكا سياسيا سواء في حزبها الديمقراطي أم في الحزب الآخر الجمهوري، بل هي أقوى شعبيا الآن من الرئيس الحالي المتذبذب “أوباما”.
والمرأة أيضا غزت الشركات العملاقة العالمية ــــ وهذه الشركاتُ في رأيي هي حكومة ظل الكون ــــ فأثمن اسم شركة في العالم ترأسها امرأة هي شركة آبي أم الأشهر في عالم المعلومات الإلكترونية وهندستها، واعتدنا رئاسة المرأة شركات عالمية كبرى مشابهة، ولكن أن تبدأ المرأة بغزو الصناعات الثقيلة كالسيارات.. فهو مفصلٌ جديدٌ في تحكّم المرأة بعالم الصناعة.. الآن ترأس أكبر شركة صناعة سيارات في الدنيا “جي إم” سيدة لم تخدم في حياتها أبدا أي شركة أخرى غير “جي إم” ويمكن القول إنها “ترعرعت” فيها هي السيدة “ماري بارا”، ومناط بها أكبر حمل مشاكل شركة في العالم..
أن تعيد جي إم لمسار الربح.. وخصوصا أنها لتوها خسرت البلايين في ماركتها الشهيرة “أوبل”.
مجلس إدارة جنرال موتورز لأول مرة في تاريخ الشركة أعطى مديرته التنفيذية كل الصلاحيات.. الإبرةُ والمخيَط. وهل المرأة عندنا في بحر السكون؟ لا، ترقبوا؛ فلبنى العليان مثلا دخلت النادي الإداري العالمي، والحبلُ على الجرار.
– في دراسةٍ طبية – نفسية – تربوية سلوكية عريضة عن سمنة الأطفال والمراهقين أظهرت أشياء لم نكن على دراية بها في الماضي القريب.. والدراسة لا تحمل أبداً أخبارا مفرحة لبدانة الصغار المفرطة. أهم ما في الدراسة تقول إنهم ينمون بشكل سريع فسيولوجيا أكبر من أعمارهم الحقيقية، يعني أن المراهق في السادسة عشرة قد يكون فسيولوجيا في العشرين أو أكثر، مما يعني عمرا أقصر من الذين في عمره من معتدلي الأوزان.
والدراسة تظهر بالفحص على الدماغ لدى مفرطي السمنة الصغار أن الصغير السمين مهيأ بشكل كبير ليصاب بالكآبة من الصورة السلبية لجسده، ثم يقل تقديره واحترامه لذاته، باختلال هرمونات في وظائف الدماغ. كما تؤدي السمنة المفرطة إلى كبر حجم الأعضاء الداخلية كالكبد من كمية الشحوم المتراكمة وبقية الأعضاء، مما يسبب أمراض الكبد، وفي الكلى إلى الفشل الكلوي. تقول الدراسة أن السمنة صارت مرضا وبائيا، تصوروا أن نسبة السمنة بين الصغار في أمريكا أكثر 30 في المائة.
إذن يجب أن تكون عندنا دراسة محلية عن سمنة الصغار.. فليس كل صغارنا كعارضي الأزياء!.
– والأخير: نقترح على البنات محبّات اللون الوردي بالذات زيارة بحيرة “رتبة” Retba في السنغال غرب إفريقيا، فالبحيرة كلها باللون الوردي الخالص. ويرجع الفضل لهذا اللون لكائناتٍ مجهرية مولعة بالملح، فتركيز الملح في البحيرة كبير جدا.. هذه الكائنات تمتص أشعة الشمس منتجة هذا اللون.
إذن ستقتصر زيارة البحيرة فقط على.. البنات “المملوحات!”.