حمادي الحمادي – الأحساء :
دشنت جامعة الملك فيصل ممثلة في إدارة تطوير الشراكة المجتمعية وعمادة السنة التحضيرية برامجها التدريبية الثقافية التي تستهدف طلبة مدارس الأحساء وتحتضنها المدرسة الأميرية (بيت الثقافة) بمدينة الهفوف، بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بالأحساء وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء، وذلك صباح يوم الخميس 19 جمادى الأولى 1435 هـ الموافق 20 / 3 / 2014 م .
وقد مثّل الجامعة في هذه المناسبة المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي والمشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي للجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي، بحضور مساعد المشرف على إدارة البث الفضائي الدكتور هاني بن عبد الله الملحم ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء الأستاذ علي بن طاهر الحاجي ومدير إدارة النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بالأحساء الأستاذ يوسف بن سعد الخلفان.
وفي حديث لإدارة الإعلام والعلاقات العامة اعتبر الدكتور مهنا الدلامي هذه الفعالية ثمرة اتفاقية مباركة بين الجامعة والهيئة العامة للسياحة والآثار نهدف من خلالها استثمار إمكانات (بيت الثقافة) وإعادة نبض التاريخ إليه من خلال تقديم عدد من البرامج الثقافية والاجتماعية والأدبية، مشيرًا سعادته إلى توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لتتولى جامعة الملك فيصل الجانب الثقافي لإحياء هذا الأثر العلمي الفريد والذي كان له الدور الريادي والكبير في العملية التعليمية في المنطقة منذ زمن بعيد.
من جهته أوضح الأستاذ علي الحاجي أن هذه الفعاليات والمناشط الثقافية التي تقام في هذا المكان التاريخي هي توظيف حقيقي للمواقع التراثية بإثرائها بأنشطة تلائمها، على اعتبار أن المدرسة الأميرية مِنبر علمٍ قديم على مستوى المملكة، وخرّجت أجيالاً من أصحاب السمو الأمراء وعددًا من المسؤولين، وقد أحسنت الجامعة صنعًا أن استثمرت هذا المكان بعدد من برامج التدريب والتعليم والتي جاءت نتاجًا مثمرًا لمذكرة التعاون المبرمة بين الجامعة والهيئة العامة للسياحة والآثار، معربًا عن تطلعه في الاستفادة من هذا المكان ورؤيته يزخر على الدوام بالمعارض الفنية والصالونات الأدبية ومقرًا للاجتماعات، موجهًا شكره لإدارة الجامعة وكوادرها المتواجدة في هذه الفعالية.
بدوره عبّر الأستاذ يوسف الخلفان أحد مسؤولي الإدارة العامة للتربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذه الملتقى الذي عزز الشراكة بين التعليم العام والتعليم العالي، حيث استفادت مدارس الأحساء من خبرات وقدرات الجامعة، آملًا أن يستمر هذا التعاون للسنوات القادمة لضمان استفادة أكبر شريحة ممكنة من الطلاب، مثنيًا على إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن جمال الدين الساعاتي والدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي على جهودهم البنّاءة وفكرتهم الرائدة بمد جسور التعاون بين منسوبي الجامعة وتعليم الأحساء.
هذا وكانت أولى فعاليات البرنامج الثقافي قد انطلقت منذ يوم الأحد الماضي 15 جمادى الأولى 1435 هـ، إذ قدّم الدكتور مصطفى مخلوف من عمادة السنة التحضيرية برنامجاً بعنوان (صحتي حياتي) لطلاب المرحلة الابتدائية بمشاركة مدرسة الكلابية بإشراف الأستاذ أحمد العاصي، ومدرسة الإمام الترمذي بإشراف الأستاذ عبد الله سالم الصقر، بحضور الدكتور عمرو العطلة ومدير قسم تطوير الذات بعمادة السنة التحضيرية الأستاذ أحمد عسيري ومنسق هيئة السياحة والآثار الأستاذ عبد المجيد إسماعيل والمرشد السياحي سعيد الحويجي ومنسق البرنامج بإدارة تطوير الشراكة المجتمعية الأستاذ محمد حامد الحسيني، وهدف ذلك البرنامج إلى توعية تلاميذ المرحلة الابتدائية بأهمية الصحة وكيفية المحافظة عليها، وفي يوم الأربعاء 18 جمادى الأولى 1435 هـ قدّم كل من الدكتور خالد المومني والأستاذ بشير الفقير برنامجًا بعنوان (معاً لننطلق في مهارات التفكير) استهدف طلاب المرحلة الثانوية، وفي يوم الخميس تم تقديم برنامج (تقديراً لذاتي أعلنت احترامي) استهدف كذلك طلاب المرحلة الثانوية وقدّمه كل من الدكتور علي بني عواد والدكتور يوسف مساعدة.
