غادر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، متعجلاً، قمة رابطة دول الكومنولث في لندن، ليتوجه الجمعة عائداً إلى بلاده، عقب مظاهرات عنيفة ضد الفساد ونقص الخدمات العامة.
وأعلن مكتب رئاسة جنوب أفريقيا أن الرئيس “قرر اختصار مشاركته في اجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث في لندن” ليتمكن من “متابعة الوضع في الإقليم الشمالي الغربي”.
وأوضحت الرئاسة أن رامابوزا “دعا إلى الهدوء واحترام القوانين في الإقليم”. وطلب من السكان التعبير عن مطالبهم “بوسائل سلمية بدلاً من العنف والفوضى، فيما دعا الشرطة لضبط النفس” في ممارسة مهامها.
وقبيل وصول الرئيس رامابوزا، أطلقت شرطة جنوب أفريقيا الرصاص المطاطي لتفريق عشرات المتظاهرين في مدينة ماهيكينج.
وظهر في لقطات بثتها وسائل إعلام محلية رجال الشرطة وهم يتصدون بالرصاص المطاطي لعشرات المتظاهرين على طريق في كبرى مدن الإقليم الشمالي الغربي.
وتشهد ماهيكينج منذ أيام تظاهرات عنيفة، للاحتجاج على نقص الخدمات العامة والفساد، وأغلقت المدارس والمحلات التجارية والخدمات العامة.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس حكومة الإقليم سوبرا ماهومابيلو الذي يتهمونه بالفساد. وماهومابيلو عضو في المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا منذ إحلال الديمقراطية في 1994.
ومنذ بداية الحوادث خلال الأسبوع الجاري، نهبت محلات تجارية واحرقت آليات وتم توقيف 23 شخصاً حسبما أعلنت الشرطة التي طلبت تعزيزات.
وتشكل هذه التظاهرات واحداً من أكبر التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد منذ توليه مهامه في فبراير/شباط الماضي.
وكان رامابوزا أكد أن مكافحة الفساد إحدى أولوياته بينما اضطر سلفه جاكوب زوما للاستقالة بسبب عدد من الفضائح التي تورط فيها.