سلمان العيد – الأحساء :

زار برنامج ارامكو السعودية الثقافي 2014 (إثراء المعرفة) بالأحساء وفدا من مدراء ارامكو في المنطقة الجنوبية يتقدمهم المهندس بدر القدران مدير عام انتاج الزيت بالمنطقة الجنوبية , ومدير مكتب الأحوال المدنية بالأحساء سامي الحباش ومدير فرع السياحة والآثار علي الحاجي , وقاموا بجولة متكاملة حول خيام المهرجان الثقافية وتعرفوا على كل تفاصيلها وأبدوا إعجابهم من هذه الإمكانيات التي لأول مرة تطبق في الأحساء, واطلع الوفود على أكبر نافورة تفاعلية على مستوى العالم إلى جانب الحرف والصناعات التقليدية وتطويرها المتواجدة بالقرية الشعبية  كما شاركوا الأطفال فرحتهم في أكاديمية الطفل وأخذ صور تذكارية مع بعض الزوار المتواجدين في البرنامج وتم تسليم 4 جوائز قيمة في جناح حقل الغوار حيث حصلت الطفلة مريم المخلال على جهاز آيباد ثم اتجهوا إلى العرضة النجدية  .

قدم برنامج إثراء المعرفة 7 آلاف رخصة قيادة السيارات للأطفال بعد تجاوزهم رحلة شاقة من التدريبات خلال 45 دقيقة حيث تستقبل قرية السلامة المرورية 100 طفل يوميا وصرح سالم الحسن المشرف على الخيمة أن أولى مراحل الجولة للطفل تبدأ بالتسجيل لدى المتطوعات ثم تلتقط له صورة للحصول على الرخصة الافتراضية التي يستلمها إذا تجاوز مراحل التدريب ويبدأ التدريب النظري الذي يتضمن العلامات المرورية والإشارات الضوئية من خلال شاشات بصورة جذابة ومشوقة ثم يتعرف على الأداب العامة للطريق وكيفية عبور المارة والسيارات ومتى يتوقف أو يتحرك  مع بيان الأثا السلبية إذا تجاوزها وينتقل الأطفال بصورة منظمة إلى السيارات مع مدربين مختصين الذي يصل عددهم إلى 22 متطوعا  من الخامسة عصرا حتى 11 مساء ويقومون بإرشاد الأطفال على القواعد المرورية وأخطار الحوادث فيكون الطفل شريكا للحد منها ثم يستلم الرخصة , يذكر أن هذه القرية تقام للمرة الثانية في الأحساء وتشهد إقبالا لافتا .

وبين عبدالرحمن العويسي أن معرض أسماء الله الحسنى يهدف إلى تعريف الناس بربهم  باستخدام أحدث التقنيات المرئية والمسموعة، واللوحات والمجسمات الفنية، والأفلام الوثائقية، إضافة إلى تسخير المؤثرات السمعية وتقنيات الصوت والضوء ومختلف وسائل العرض الحديثة، لخدمة موضوع المعرض، المتمثل في التعريف بأسماء الله الحسنى ودلالاتها، في إطار تربوي تعلمي حديث ومشوق مراعيا فئات الزوار وأعمارهم ولغاتهم حيث جاءت اللوحات مترجمة باللغة العربية والإنجليزية.

 ويقدم المعرض معلوماته باللغتين العربية والإنجليزية، مع تخصيص مرشدين مؤهلين لشرح مكونات المعرض للزوار بأكثر من لغة و يحتوي المعرض على أكثر من 150 لوحة داخلية وخارجية، بمقاسات مختلفة، من بينها لوحة كبرى بمقاس 340 مترا مربعا, كما يقدم المعرض عرضا مرئيا يتيح للزوار التأمل في ملكوت الله عز وجل، في خلق الأرض والشمس والكواكب والمجرات، وتظهر عظمة الخالق جل وعلا، وضآلة المخلوقات، وذلك في محاولة هي الأولى من نوعها لتوظيف التقنيات الحديثة في تعزيز الجوانب الإيمانية لدى الزائرين، عبر استثارة ملكة التفكير والتأمل لديهم، وحثهم على استشعار عظمة الله سبحانه، وبعث محبته جلت قدرته، في العقول والوجدان.

خيمة “كاشف يحميني” للوقاية من الحرائق

المتطوعة ناريمان الصقر تحدثت لنا من خلال جولتها في خيمة “كاشف يحميني”عن أقسامها فقالت : تنقسم الخيمة إلى خمسة أركان توضح أهمية كاشف الدخان وطرق السلامة من أخطار الحريق وتدريب الأطفال على عمليات الإخلاء وتطبيقه في المنزل، كما يسلم للطفل عند دخوله الخيمة جواز يختم عليه مراحل مروره على جميع الأركان بعد تعريفه عليها.

يبدأ الأطفال الجولة في هذه الخيمة بركن المسرح والسينما، حيث يشاهدون تمثيلية مسرحية للطفل عن مخاطر الحريق بأسلوب ممتع وشيّق. كما توجد سينما خاصة للكبار يتم فيها تقديم عرض مشهد تثقيفي مؤثر عن السلامة من الحريق.

وتضيف الصقر أن الأطفال ينتقلون بعد ذلك إلى ركن مخاطر الحريق المنزلية ليتعرفوا على الأسباب المؤدية للحرائق في المنزل كوجود المدخنة بالقرب من الستائر، وعدم اطفاء المدفأة الحرارية قبل النوم، واستخدام توصيلات كهربائية ضعيفة غير قابلة للتحمل. فيتعرف أيضاً على أهمية وجود طفاية الحريق متعددة الاستخدام للحرائق وكاشف الحريق للحذر من أية مخاطر محتملة ولإخماد الحرائق مباشرة عند وقوعها لا سمح الله. كما يتعلم الحضور أهمية فحص بطارية الكاشف كل شهر، وتنظيفه كل سنة، وتغييره بعد كل عشر سنوات من تركيبه حتى لو لم يتلف.

وتنتقل بهم المتطوعة سارة العتيبي إلى ركن التدريب على المخاطر، حيث يستمعون لبعض توجيهات السلامة اللازمة للمنزل في المطبخ، ومنها فصل الأسلاك من الأجهزة الكهربائية كالمكرويف والأفران، ووجود بطانية خاصة لإطفاء الحريق. ثم ينتقلون للتدريب العملي على خطة الإخلاء المنزلية.

أما الركن الرابع فهو ركن دكان كاشف، حيث يتم فيه توزيع هدايا مكونة من كاشف ودفتر تلوين يوضح فيه أين يوضع الكاشف، كما توجد فيها ورقة بإرشادات السلامة من الحريق وأيضاً محفظة فيها لوازم إسعافات أولية , ثم يختم الأطفال جولتهم في الركن الترفيهي مع عالم الألوان، وهو ركن مخصص للأطفال للرسم والتلوين حول بعض ما تعلموه خلال جولتهم في خيمة “كاشف يحميني”.

وقد أوضح مشرف الخيمة نايف العتيبي أن الهدف من هذه الخيمة هو توعية الزوار بأهمية وضع كاشف الدخان في المنازل، والتعرف على أنواع المخاطر الموجودة في منازلنا وبعض الممارسات الخاطئة والتعريف بأنواع الكواشف الجيدة التي يمكن استعمالها في المنازل بشكلٍ آمن.

وأشار المهندس عمر الغدران مدير انتاج الزيت بالمنطقة الجنوبية  أنه بعد زيارته لبرنامج إثراء المعرفة منبهر مما شاهده في البرنامج في جميع أجنحة المعارض ولا سيما ما حواه من إثراء للمعرفة والثقافة وزادنا إعجابا ما شاهدناه من الشباب المتطوعين والفتيات المتطوعات وليس هذا بمستغرب على شركة أرامكو التي عودتنا على التميز بما تقدمه للمجتمع اتمنى المزيد من التقدم والنجاح وهذا إثراء للثقافة والمعرفة لأبناء الوطن ونتطلع إلى استمراره في مناسبات قادمة فقد أعجبني الخط العربي من ناحية الاهتمام به كتراث ثقافي والتعريف بالكون واسماء الله الحسنى وفكرة كفاءة الطاقة تستحق الإشادة وتثري الهدف الرئيسي من ترشيد الطاقة في الكهرباء والماء وخاصة تعريف الزوار بحقل الغوار والجهود المبذولة من ارامكو السعودية .