أصداء وطني – الرياض :
سلّم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الدكتورة مها المنيف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، رئيسة الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، جائزة “أشجع امرأة”، خلال استقباله لها في مقر إقامته في فندق “الريتس كارلتون” بالرياض أمس قبل أن يغادر المملكة مختتماً زيارته.
وكان من المقرر أن تتسلم الدكتورة المنيف الجائزة من سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما، في حفل بواشنطن بداية الشهر الحالي، لكنها لم تستطع السفر إلى هناك بسبب عملية جراحية أجرتها في ذلك الوقت.
وهذه الجائزة تقدمها الوزارة سنوياً لنساء من كافة دول العالم أثبتن جدارة وكفاءة وأظهرن دوراً قيادياً في مجالات متعددة من حقوق الإنسان إلى حماية البيئة إلى الإعلام.
وقالت السيدة الأميركية الأولى إن الدكتورة مها، قامت بجهود جبارة لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال. وأضافت إن جهودها ساهمت في وضع أول تشريع حكومي ضد العنف الأسري وجعله جريمة يعاقب عليها القانون. كما يندرج هذا اللقب، تحت مسمى جائزة “الشجاعة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي” المقدمة من وزارة الخارجية الأميركية.
وتقلدت الدكتورة مها المنيف عدة مناصب، آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وهي الآن رئيسة الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وعضو لجنة ضحايا العنف الأسري وايذاء الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.
يذكر أن هذه الجائزة ليست الأولى بل سبق أن حصدت الدكتورة مها المنيف عدة جوائز في هذا المجال منها جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادات النسائية الرائدة في القطاع العام. وكانت هذه الجوائز دافعاً وحافزاً قوياً لها للاستمرار بعطاءاتها الموصوفة بأنها “لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري”.
وقالت الدكتورة مها المنيف ل”الرياض” في وقت سابق “كان بودي أن أكون حاضرة للتكريم شخصياً ولكن بسب ظروفي الاجتماعية والصحية في الوقت الحالي لم يتسن لي ذلك.”
وتابعت “تعني هذه الجائزة الكثير ليس فقط على المستوى الشخصي وذلك بتغيير الصورة النمطية للمرأة السعودية حيث تثبت هذه الجائزة أن المرأة السعودية كغيرها من السيدات في دول أخرى قادرة على إحداث التغيير الإيجابي ودفع عجلة التنمية المجتمعية للأمام. أما على المستوى الوطني فهي خير دليل على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود لمناهضة العنف الأسري في وطننا الغالي بدءاً من الحرص على إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني ودعمه المستمر من جميع النواحي.”