بعد 65 عامًا من الصراع. قمة تاريخية لإحلال السلام بين #الكوريتين
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني : احمد الجزار
عقدت قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، اليوم الجمعة، بعد مصافحة ترتدي رمزية كبيرة عند خط الحدود العسكرية الفاصلة بين الكوريتين.
وكان كيم جونج، دعا إلى تلك القمة لتهدئة الأوضاع بين الكوريتين، وصرح كيم في مستهل القمة “جئت مصمما على توجيه إشارة انطلاق على عتبة تاريخ جديد” بينما تتعرض بلاده لاتهامات عدة بانتهاك حقوق الإنسان.
وأعرب مون، من جهته عن الأمل في “التوصل الى اتفاق جريء من أجل أن نُقدّم للشعب الكوري برمته وللناس الذين يريدون السلام، هدية كبيرة”، بما أن القمة ستركز بشكل كبير على الترسانة النووية للشمال.
وقال الزعيمان، إنه سيتم تحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى “منطقة سلام”، فيما كان هناك اتفاق على وقف كل الأعمال العدائية تماما برا وبحرا وجوا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الكورية، أمس الجمعة.
وأضافوا: “اتفقنا على وقف كل الأعمال العدائية تماما برا وبحرا وجوا، ولن تنشب حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية”، “سنعلن نهاية الحرب الكورية هذا العام وسنغير اتفاق وقف إطلاق النار إلى اتفاقية سلام”.
فيما وقع الزعيمان، إعلانًا، يتضمن الموافقة على العمل من أجل “نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام العالمية.
وأعلن الزعيمان، أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام “دائم” و”راسخ” في شبه الجزيرة، وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف “الأعمال العدائية” وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى “منطقة سلام” والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
أشادت الصين، الجمعة، بالقمة بين زعيمي الكوريتين وحيّت “شجاعتهما” معتبرة أن المصافحة بينهما عند الخط العسكري الفاصل بين البلدين تشكل “لحظة تاريخية”.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونين، بأن “الصين تشيد بالخطوة التاريخية التي قام بها الزعيمان ونحيي شجاعتهما وقراراتهما السياسية”، و”نأمل في أن تكون هناك نتائج إيجابية”.
فيما رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، بالقمة التاريخية المنعقدة بين زعيمي الكوريتين، الشمالية كيم جونغ-أون، والجنوبية مون جاي-إن، غير أنه لا يتوقع أي تقدم كبير قد يكبح الطموح النووي لكوريا الشمالية.
ويلي هذه القمة، لقاء مرتقب بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن “كيم جونغ أون” سيتباحث مع مون جاي ان، حول كل المشاكل التي تعترض تحسين العلاقات بين الكوريتين والتوصل إلى السلام والازدهار وإعادة التوحيد”.
وأعرب البيت الأبيض، في بيان، عن أمله أن تفضي القمة إلى “مستقبل من السلام والازدهار لكامل شبه الجزيرة الكورية”.
وطالب ترامب الشطر الشمالي بالتخلي عن أسلحته النووية كما تطالب واشنطن بأن يكون نزع السلاح النووي تاما، ويمكن التحقق منه ولا رجوع فيه.
وفي نفس السياق، قال جون ديلوري الأستاذ بجامعة “يونساي” لوكالة فرانس برس، إن الملفات الكبرى هي السلام ونزع السلاح النووي”، مضيفا أن الكوريتين “يمكن أن تبذلا جهودا أكبر من أجل السلام بالمقارنة مع الملف النووي”.
وقام كيم ومون، بغرس شجرة صنوبر؛ وأكدت سيول أن الشجرة “ستمثل السلام والازدهار على الخط العسكري الفاصل والذي يرمز إلى المواجهة والانقسام منذ 65 عاما”.