أصداء وطني – جدة :
اتفقت أكاديميتان على أهمية ما أصدره الاتحاد البرلماني الدولي حول خارطة العالم لمستوى مشاركة المرأة في السياسة، والذي حصلت فيه المرأة السعودية على مركز متقدم بنسبة تمثيل وصلت إلى 19.9%، وأكدتا أن المرأة السعودية طرقت الأبواب العالمية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
بداية قالت عضو هيئة التدريس في قسم اللغات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة إيمان تونسي إن إنجازات وقفزات بنات الوطن واضحة، حيث أتيحت لهن الفرصة سواء في الابتعاث أو في تشجيعهن فعليا للقيام بدورهن العلمي والأكاديمي والثقافي والطبي.
وأضافت: إن ما وصلت إليه المرأة السعودية في مجال البحث العلمي، ودخولها مجلس الشورى بهذه النسبة (30%) يدل على أنها سوف تتبوأ مقعدها السياسي عالميا وتفعل دورها مكملة للرجل في كافة الإنجازات.
وتأمل تونسي أن تحظى بقية الكفاءات التي تستحق دخول الشورى بأن يكون لهن دور بارز اجتماعيا وسياسيا، وأن تحظى المرأة كذلك بمنصب سياسي مباشر، فهي قادرة على ذلك لما وصلت له من تقدم في كافة الجوانب.
وعن دور عضوات الشورى في المجلس قالت: نأمل أن تكون هناك مناقشة في الجانب الاجتماعي، واختيار شامل لكافة الجوانب.
وترى أسماء الأحمدي (محاضرة لغة عربية في جامعة الملك عبدالعزيز) أن حصول المملكة على مركز متقدم في نسبة المشاركة السياسية للمرأة، أمر مشرف ويمنح الآخر النظرة الثاقبة التي يتحلى بها ولاة الأمر وعلى رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، حيث إن نهج هذه البلاد ينطلق من مبدأ إسلامي أصيل، وديننا حفظ للمرأة مكانتها، فولاة الأمر كانوا الداعم الأول للمرأة بدءا من إتاحة الفرصة لتعليمها وانتهاء بإشراكها في السياسية، وليس ذلك مخالفا لفطرتها، بل على العكس يعزز وجودها، فهي منشئة الأجيال وبانية فكر الأمة.
وتختتم الأحمدي «من هنا كان أن خصص الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- 30 مقعدا في عضوية مجلس الشورى للمرأة، اعترافا بكيانها وثقافتها وعلمها وحقوقها التي كفلها لها الإسلام وحققها ولاة الأمر من منطلق الرؤية الحكيمة، في كونها أكثر قدرة على نقل احتياجات بنات جنسها، بل والأسرة التي هي أساس المجتمع.