سلمان العيد – أصداء وطني – الأحساء :
أثارت قصة أم نورة السيدة السعودية التي رفضت بيع نقابها في برلين لسائحه ألمانية بمبلغ الف يورو جدلا واسعا بين السعوديين خاصة في وسائل الاتصال الاجتماعي، و انقسم السعوديون بين ساخر من محتوى الخبر الذي نشر في “عكاظ” ، و اخرين شعروا بأن المرأة قدمت نموذجا عمليا أصيلا في الاعتزاز بالهوية الوطنية السعودية.
القصة تم التقاط جميع تفاصيلها في منتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء حيث يقام على أرض هذا المنتزه برنامج أرامكو السعودية الثقافي لإثراء المعرفة في الأحساء، و هو البرنامج الذي خصص مساحة ليست باليسيرة للتراث الشعبي الاحسائي المتنوع من خلال فتح المجال لعدد من المهتمين بالتراث و المحافظين عليه بالنواجذ وخاصة الأسر المنتجة .
أحد هؤلاء الذين أفردت لهم أرامكو السعودية الفرصة لكي يبشروا بتراث المنطقة الشعبي كانت السيدة أم نورة التي تعمل على تقديم وجبات أحسائية اصبحت لا تجد طريقها للمائدة الا نادرا .
تقول أم نورة بان جذور القصة تعود لمهرجان ثقافي تمت دعوتها إليه قبل عامين إلى جانب عدد من الحرفيين و الحرفيات من الأحساء , وتضيف: كنت أقدم الطعام الشعبي للزوار الا ان زائرة ألمانية شدها فضول غريب اتجاه نقابي الذي لا انزعه أبداً سواء داخل البلد او خارجها .
أم نورة التقاها أحد صحفيي محافظة الأحساء داخل متجرها الذي خصص لها من قبل إدارة برنامج إثراء المعرفة، واجرى معها حوارا سريعا بعد سنتين من لقاء آخر جمعها بها في احد المهرجانات التراثية التي تعرف بها محافظة الأحساء، و كان اللقاء قد أفضى إلى خبر النقاب و الضجة التي صاحبت نشره في الإعلام و وسائل الاتصال الاجتماعي.
وتؤكد أم نورة بانها ممتنة جداً لكل من يقدم يد العون للمرأة السعودية العاملة و يدعم عيشها بكرامة ،و تضيف “لطالما كانت أرامكو تعطي الحرفيين و الحرفيات و المهتمات بالتراث اهتماما خاصاً و خصوصا في فعالياتها الثقافية.
يذكر أن وسم هذا الخبر الذي كان بعنوان #سعودية_ترفض_بيع_برقعها شهد إقبالا لافتا ونقاشا حادا وحقق خلال فترات عديدة نسب عالية من التغريدات التي أوصلته إلى الترند العالمي وكانت من أكثر الأوسمة نشاطا وقامت أم نورة بتعليق هذا الخبر بجوار ركنها في برنامج إثراء المعرفة الذي يستقبل الزوار من 5 عصرا حتى 10 مساء .